تمكّن الفريق الطبي المعالج بمجموعة د. سليمان الحبيب الطبية من إخراج دمية ابتلعها طفل في الثامنة من عمره، وبقيت داخلها أسبوعين، وتسببت في آلام متعددة واستفراغ متكرر والتهابات حادة بمنطقة البطن. ذكر ذلك الدكتور أيمن الجزائري استشاري الجراحة العامة الحاصل على الزمالة الكندية في جراحات الأطفال رئيس الفريق الطبي المعالج، الذي أضاف أنه تمَّ إجراء التحاليل والأشعات اللازمة لتفسير وتشخيص الحالة، التي تمثلت في التصوير المقطعي والرنين المغناطيسي، التي أوضحت بدقة مكان وحجم الدمية داخل الأمعاء.
وقد أشار د. الجزائري إلى أنه تم التحضير للعملية التي أجريت تحت التخدير العام بالمنظار مستغرقةً الساعة، تم خلالها استخراج الدمية التي اتضح بعد فحصها أنها جسم معدني من دمية أطفال ابتلعها الطفل دون إبلاغ والديه خوفاً من العقاب؛ ما أدى إلى آلام شديدة وفقدانه التام للشهية وحالة من الاستفراغ المتكرر والتهابات حادة بالبطن، إضافة إلى قطع في الأمعاء و(الاثنى عشر) نتيجة تحركها داخل البطن.
وأفاد د. الجزائري بأن المنظار لعب دورًا كبيرًا في استخراج الجسم المعدني باستخدام فتحة صغيرة؛ ما ساعد في سرعة التئام الجرح والشفاء السريع وتخفيف المعاناة على الطفل بعد الجراحة؛ حيث أوضح أن هذه العملية كانت تُجرى في العادة بالشق الجراحي الذي يصاحبه آلام شديدة ويستغرق أيامًا عدة للتماثل للشفاء. منهيًا حديثه قائلاً: «الطفل خرج من المستشفى خلال يومين بعد التئام القطع، وهو في حالة جيدة، وعاد إلى حياته الطبيعية».