الجزيرة - عبدالله الحصان
كشفت جولة ميدانية ل «الجزيرة» على بعض مصانع ومراكز بيع حديد التسليح في مدينة الرياض توفر المنتج بكافة أنواعه ومقاساته، مع سيطرة لمنتج الحديد القادم من دولتي الإمارات وقطر على المعروض، بالإضافة إلى حديد بحريني الصنع، بعد أن انتشرت أحاديث مؤخراً حول بوادر أزمة جديدة في منتج حديد التسليح بالرياض.
كما أكد مدير مصنع طيبة الخليج للحديد سامح العبد القادر أن سوق الرياض تحديداً دخل فيه ما يقارب 45 ألف طناً قبل العيد، قادمة من الإمارات وقطر والبحرين، نافياً الأحاديث التي دارت مؤخراً حول بوادر أزمة في منتج الحديد.
وأوضح العبد القادر أن هذه الكمية تعتبر كافية «وقد تغرق السوق» نظراً لضخامتها، وبالتالي فإن مبدأ وجود نقص في الحديد غير وارد، خصوصاً في هذه الفترة من السنة التي يقل فيها الطلب على منتج الحديد، بعكس الفترة من بداية شهر 12 وحتى شهر 5 من كل سنة.
من جهته أكد وكيل وزارة التجارة المساعد لشؤون المستهلك صالح الخليل في حديثه ل «الجزيرة» عدم وجود أية بيانات أو مؤشرات تثبت وجود نقص في منتج الحديد، مبيناً أن الجولات الميدانية والاتصالات المباشرة التي تجريها الوزارة مع المتعاملين في السوق لم تبين وجود أية حالة من هذا النوع، مشدداً على حرص الوزارة على توفير هذا المنتج للمستهلك في كل الأوقات، كغيره من المنتجات الحيوية.
وكشفت الجولة تراوح أسعار الحديد الخليجي المستورد بين 2800 و2900 ريالاً للطن تبعاً للمقاس، وهو سعر يزيد بقرابة 500 ريال عن السعر العالمي الحالي في بورصة الحديد، والبالغ حوالي 625 دولاراً، أي ما يعادل 2400 ريالاً لطن الحديد المسلح. وقد انخفضت أسعار الحديد المستورد مؤخراً عن الحديد المحلي لتصل لأدنى مستوى لها عند 2800 ريال، في حين بلغ أعلى سعر للحديد المستورد 3160 ريالاً، وبلغ أدنى سعر للحديد المحلي 2900 ريال في حين بلغ أعلى سعر 3215 ريالاً.