عندما كتبت أن الجرافة الزرقاء ستجرف أحلام الغرافة.. كنت على ثقة بقدرة الفريق الأزرق وما يتمتع به من عناصر ذات ثقل فني كبير فضلاً عن دعم جماهيري هائل.. الزعيم قطع 50% من المسافة للوصول إلى دور نصف النهائي.. وتبقى إكمال النسبة إلى 100% حكراً على نتيجة مواجهة الإياب التي تجري مساء اليوم في الدوحة..
لا مجال لترك أي شيء للصدف أو المفاجآت.. فالهلال لم يتأهل رسمياً.. فقط هو الأقرب.. فلابد من اللعب بقوة وجدية لحصد الثلاث نقاط.. والسعيد من وعظ بغيره.. فقد حدث للاتحاد السعودي أن كسب الكرامة السوري بهدفين نظيفين.. وذهب إلى سوريا فخسر برباعية رمت به خارج المنافسة..
جيرتس لابد أنه سيستغل اندفاع الغرافة نحو تعديل النتيجة.. وسيبدأ المباراة كما بدأها أمام السد بهجوم كاسح بعكس توقعات مدرب الغرافة.. وهذا الضغط سيربك خطوط الغرافة ويضربها ببعض وسيفقد توازنه.. لأن تسجيل هدف هلالي وحيد سيحسم المباراة مبكراً.. لأن الغرافة سيكون وقتها مطالباً بخمسة أهداف للتأهل..
الشباب.. والحذر من الكوري
قطع الليث الشبابي خطوة مهمة نحو الانتقال لنصف النهائي الآسيوي.. عقب أن حقق فوزاً ثميناً جداً على هيونداي الكوري في عقره داره.. في وقت أكثر المتفائلين يطمح للعودة بالتعادل.. ولكن الليث تجاوز ظروفه والغيابات في صفوفه وحصد ثلاث نقاط وهدفين..
ومع هذا فالشباب لم يتأهل إلا بنسبة 50%.. ولازالت الكرة في الملعب.. وكل شيء وارد فالكرة تخدم من يخدمها.. وأي تهاون شبابي أو ثقة مفرطة سيدفع الفريق ثمنها غاليا.. فالكوري لا يوجد لديه ما يخسره.. وسيغامر ويرمي بكامل ثقله لخطف بطاقة التأهل..
مع تمنياتي بالتوفيق لليث في التأهل بجانب شقيقه الهلالي والسعي للوصول لنهائي البطولة.. والشباب بحاجة إلى وقفة جماهيرية سعودية.. خصوصا بعد أن تكفل أبناء الأمير خالد بن سلطان بدخول الجماهير مجاناً..
أجانب الهلال
عندما كنت أقرأ أو أسمع من ينسب انتصارت الهلال وإنجازاته لأجانبه.. أجانب الهلال فعلوا وأجانب الهلال صنعوا.. وأعطونا مثل أجانب الهلال.. وهي كتابات أو تصريحات هدفها التقليل من شأن الهلال.. وأيضا للضحك على مشجعيهم المغلوب على أمرهم.. انتظروا قليلا سيذهب أجانب الهلال وسيسقط من قمته..
عندها كنت أبتسم.. لعدة أسباب أولاً أنها اسطوانة قديمة جداً.. منذ عهد (ريفلينهو) وهم ينسبون تفوق الهلال لأجانبه.. وانتظروا حتى يرحلوا.. ورحل ريفو ورحل من أتى بعده.. حتى عهد تفاريس والتايب.. وأبتسم لأنها شهادة على احترافية إدارة الهلال في اختيار الأجانب.. وفشل إدارات أنديتهم وسقوطها في فخ المقالب..
وهذه أعذار ستكرس تدهور أنديتهم.. إذا كانوا سينتظرون رحيل أجانب الهلال.. مع قناعتي أن نجاح أجانب الهلال لأنهم في فريق يساعد على النجاح.. ولو ذهبوا لفريق آخر لتراجعت أسهمهم.. وأيضا قناعة لدي أن لاعبين أجانب مغضوب عليهم في أندية أخرى.. لو كانوا في الهلال لكانوا من أبرز النجوم..
هاهو الهلال يقدم مستوى متميزاً ومنقطع النظير ويحقق نصراً دولياً كبيراً ومهماً وهو يفتقد لأهم عنصرين أجنبيين ويلي ورادوي.. وفي مبارياته الدورية لم يلعب بكامل لاعبيه عدا مباراة واحدة.. ومع هذا تصدر وبكمية محترمة من الأهداف.. فإذا كان هؤلاء يمنون النفس عند رحيل أجانب الهلال.. فليرددوا: (ياليل ما اطولك)..
«المخرج الأجنبي» ضرورة لابد منها
تأكدت بعد مباراة الهلال والغرافة أن المخرجين الرياضيين لدينا هم مشجعون في صورة مخرجين.. لا يهمهم أن يقدموا مباراة باهتة لا إثارة ولا متعة فيها.. المهم تلبية رغباتهم وميولهم..
يا مخرجين نحن لسنا سذجاً ومغفلين نعرف أسرار الإخراج ودقائقه ونتابع المباريات العالمية والدوري الأوربي والخليجي.. ودون ذكر أسماء نعرف أن بعضكم لايزال يمارس دور المخرب وليس المخرج في مباريات معينة.. ومن حسن الحظ أن الإخراج لا يتدخل في نتائج المباريات وإلا لحضر المخرج الأجنبي من سنوات طويلة..
نحن نفهم أسرار الإخراج.. وتوزيع الكاميرات وزوايا التصوير ووظيفة كل عدسة.. فالكاميرة الرئيسة لها مهمة مختلفة عن الكاميرة الأرضية.. والتي مهمتها التقاط صاحب الهدف مع خلفية جماهيرية... الخ.. المخرج المبدع هو من يجعل الجمهور في جميع لقطاته.. ولكن المخرج لدينا لا مانع أن يتجاهل مسؤولياته والأمانة الملقاة عليه.. ويتمادى حتى يقدم لقطات بين فينة وأخرى لشخص مجهول قد يكون صديق الاستراحة أو خال العيال.. ويفرضه على المشاهدين!..
وأتمنى من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان حلاً عاجلاً لمشكلة هؤلاء المخرجين.. وإرسال «كوادر سعودية جديدة» لتتدرب على الإخراج الحقيقي في الدوري القطري.. وتحويل الموجودين للبرامج غير الرياضية.. وأنا لو كان لي من الأمر شيء في نادي الهلال لطلبت مخرجاً أجنبياً لمباريات الفريق المهمة والكبيرة..
وبالمناسبة شاهدت مباراة الاتحاد والأهلي بعد لقاء الهلال والغرافة بيوم.. أعجبني الإخراج جداً يعني فارق كبير.. فالمخرج استخدم في الكاميرة الرئيسية «زووم» واسع أدخل فيه جزءاً من المدرج والجماهير مع اللقطة الرئيسة ومنح المشاهد مساحة أكبر من الملعب.. واستخدم الكاميرات الأفقية أو الأرضية المتحركة لتصوير الاحتفال بالأهداف وخلفيته المدرج وجماهيره..
وتفوق كثيراً على مخرج مباراة الهلال والغرافة رغم أن لدى الأخير جماهير ثلاثة أضعاف ما لدى الأول.. ولكن المخرج في ديربي جدة.. قدم إخراجاً يشابه ما نراه في الدوري الأوربي ودوري الأبطال.. أي أن مخرجينا يبدعون إذا أرادوا!!.. ونتمنى تطبيق هذا الإبداع في كل مباراة وخصوصاً المباريات الجماهيرية والمهمة ولا يترك لأمزجة المخرجين وميولهم..
تصويت زين
آلية التصويت لجائزة الجماهير لاختيار أفضل فريق وأفضل لاعب.. أفرزت بعض المصطلحات الطريفة مثل (القوة الشرائحية) و(العضو الشاحن).. وكان الحديث عن النصر الذي كسب جوائز الجولات السابقة..
والانتقاد لأسلوب وطريقة التصويت وأنها مرتبة ومنسقة.. وبرأيي أنها تحسب لإدارة النصر فهي لم تفعل شيئاً غير نظامي.. (اللي تغلب به العب به) ولو حدث «تنسيق شرائحي» وهو ما تأكدت منه قطعياً.. لأن شخصاً أعرفه تمام المعرفة حصل على شريحة زين من النادي!.
ولكن بالطبع لا يمكن اعتبار التصويت مقياساً للشعبية لثلاثة أسباب: لأنه يمكن لشخص واحد أن يصوت مئات المرات.. ولأن التصويت يقتصر على عملاء شركة زين!.. وكون فيه دفع فلوس إضافة لعدم وجود الشفافية في التصويت.. والبعض يتحرج من دفع الفلوس لأسباب كثيرة.. منها أنه يعتبرها استغفالاً وابتزازاً لجيب المشجع.. ونتائج الجولة الأخيرة والفائزين بها وبقراءة النسب والمتنافسين يثبت أن المصوتين عددياً قليل!!..
ضربات حرة
يمكن وصف مسيرة نادي القرن في البطولة الآسيوية.. بالحملة الثلاثية.. بعد أن فاز بالثلاثيات على كل فريق قابله آسيوياً..
يتميز ماجد المرشدي في الكرات الهوائية والرأسية.. ولا أستبعد أن يستعين فيه جيرتس أمام الاتحاد.. لأن خطورة الاتحاد في الكرات العالية وضربات الرأس من زياييه وهزازي..
بعد أن كان يصفه بأنه اتحاد غير معترف به عقب «لقب القرن».. مدير المركز الإعلامي بالاتحاد يستشهد هذه المرة بالاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء.. ويدعي أمام الوفد الآسيوي أن الاتحاد حقق أفضل مركز عالمي لناد آسيوي بالمركز 69 عالمياً!!... والإشكالية الأخرى أن معلومته مضللة وغير صحيحة لأن الهلال حقق المركز 66 عالمياً كأفضل مركز لناد آسيوي.
العتيبي حارس كبير ومبدع.. إذا وثق أن مكانه بين الخشبات الثلاث وليس خارجها.. وأستطيع القول إنه سجل هدفين في مباراة الغرافة..
يمكن وصف الجولة الفارطة في الدوري بجولة الديربيات بعد أن شهدنا ثلاثة ديربيات خلال يومين!..
اللاعب «المأمور في عمله» يهاجم القناة الرياضية لأنها اختارت زميله الآخر كمحلل فني ولم تختره.. مع أن «شبح الملز» فرض نفسه بقدرته كمحلل خبير ومعتدل..
من سوء الحظ توافق أو تقارب موعد مباراة الهلال والغرافة مع مباراة الشباب مع هيونداي.. ورغم ذلك فلن يمنع الجماهير الهلالية من مساندة فريق الوطن الشباب حضورياً.. ولو حضرت متأخرة.
|
|
السهل الممتنع هدف واحد ينهي الحفلة صالح السليمان |
|