في ذكرى الثمانين عاماً يحلو التأمل وتذاكر أحداث الوطن.. ففي يوم الوطن نزداد التصاقاً به ونتضمخ بالطيب والخزامى والكادي وحتى بتراب الوطن.. التراب الذي سارت عليه ركب المجاهدين لتوحيده، وإنجاز أهم وأفضل وحدة عربية إسلامية في العصر الحاضر. لهذا، فإن يوم وطننا يومٌ يحتفي به كل عربي يعرف معنى أن تتوحد قارة تضم موئل العرب وتحوي وطناً أصبح سنداً لكل العرب وفخراً للذين يملكون البصيرة ويخلصون لبني يعرب.
يوم يحتفي به المسلمون كافة، فهو يوم أعاد توحيد أرض الإسلام، الأرض التي انطلق منها نور الهداية والتوحيد.
يوم استعادت الأرض المقدسة توهجها، وهيأ الله لها قائداً وإماماً أعاد توحيد أجزائها وأعاد لها دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين.
وطن جعل قضيته رفع شأن دين الحق والدفاع عن الإسلام وأهل الإسلام.
وطن يتشرف قادته وملوكه وأهله بخدمة الحرمين الشريفين؛ فعاهل الوطن يفخر بحمل لقب خادم الحرمين الشريفين، ومواطنوه همهم الأول والأخير إعلاء كلمة الإسلام والمسلمين. نهجٌ سار عليه ملوك وقادة هذا البلد من الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبناؤه الكرام الذين عززوا المسيرة ورفعوا شأن الوطن ليصبح كياناً يدعم ويسند المسلمين.. كياناً ملء السمع والبصر.. فالمملكة العربية السعودية وطنٌ وكيانٌ عزز قوة المسلمين وأعلى من شأنهم.
هذا الوطن... وهذه البلاد هي من نحتفل اليوم، بذكراه الثمانين... ذكرى نستعيد بها جهاد الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن.. ونعيد أمجاد وجهود سعود وفيصل وخالد وفهد.. حتى يومنا هذا عهد عبدالله الذي يعزز بناء كيان قوي أصبح منارة توهج للإسلام والمسلمين.
jaser@al-jazirah.com.sa
|
|
أضواء وطن النور جاسر الجاسر |
|