تحصل الأندية على إيرادات مرتفعة لكنها تصرف أكثر منها بمراحل، فتعاني بالتالي من أزمات وعجز مالي وعدم قدرة على تسيير أمورها بالشكل المطلوب .. والواقع هنا يقول إنّ على الأندية أن تعرف كيف تستثمر مواردها المالية، وأن لا تمد رجليها أطول من لحافها - كما قال المثل -، وأن لا تبالغ في الصرف والبذخ على الكماليات، وأنصاف وأرباع اللاعبين واستبدال المدربين، على حساب الضروريات .. من المؤسف فعلاً أن يدفع ناد ما أكثر من عشرة ملايين ريال مقابل التعاقد مع لاعب، أو مقابل شرط جزائي لفسخ عقد مدرب، في حين يعجز عن تدبير أقل من عُشْر هذا المبلغ لصرف مرتبات اللاعبين والإداريين وموظفي النادي وعمالته.
أعتقد أنّ معظم الأندية لا تعاني من الأزمات المالية بسبب ضعف الموارد، بل لعدم القدرة على التعامل المثالي والمدروس مع هذه الموارد، والدليل أنّ هناك أندية أقل إيراداً وأكثر عملاً وإنجازاً .. وأفضل تعاقداً.
ماذا تحتاج الأندية إذاً ..
تحتاج إلى مخطط جيد على دراية بالنواحي الإدارية والمالية علماً وعملاً .. يعرف الأصول المحاسبية جيداً، ويتوخّى الحيطة والحذر في كل (مصروفاته)، ولا يضع الريال إلاّ في موضعه الحقيقي.
بدون ذلك ستظل المعاناة قائمة والشكوى مستمرة، وستبقى الأندية رهينة (فزعة) قد تأتي وقد لا تأتي لحل مشاكلها المالية المتراكمة!!
من هنا وهناك
سيبقى الأستاذ عبد العزيز التويجري واحداً من أهم رجال الرياضة في منطقة القصيم، ولن يضر الرجل الفاضل محاولات النّيل منه والتطاول عليه وملامسة الشهرة على حسابه. لقد أسس (أبو عبد الله) قواعد متينة في الأخلاق وفن التعامل مع الآخرين وعدم المساس بكرامة كائن من كان من أجل مباراة أو حتى بطولة .. وسيذهب الزبد ويبقى ما ينفع الناس في النهاية.
الاحتفالات والأفراح تكشف القيمة الحقيقية للفوز على فريق كبير مثل (الرائد) .. وبالمناسبة فالتعاون يستحق الفوز والتقدير، لكن بعض التعاونيين (هداهم الله) يسيئون إليه من حيث لا يعلمون!!
ليس من الغريب أن يتمنى طرف فوز طرف آخر لا علاقة له به .. ولكن ليس من المعقول أن يصل التعصب إلى ترديد أنشودة تحت عنوان: (أصفر وأزرق غرافة).
في ظل الظروف الأهلاوية الحالية، لا يحتاج فريق الأهلي إلى من يعيد شرح دروس التاريخ علينا، والتأكيد أنّ ماضي الأهلي ناصع وتاريخه مليء بالإنجازات، وهو ما تفعله معظم الأقلام الأهلاوية هذه الأيام، بل يحتاج إلى من يقدم له نصيحة صادقة وكلمة أمينة تسهم في عودة الأهلي الذي تعب أنصاره من البحث عنه .. فهل يدرك بعض الأهلاويين ذلك؟؟
** أكد فريق الفيصلي من جديد أنه عقدة الفريق النصراوي الأزلية وجميعنا يتذكر الموسم النصراوي (المر) الذي كاد الفريق فيه أن يهبط لدوري الأولى بعد منافسة شديدة مع عنابي سدير الذي خسر الجولة في النهاية آنذاك .. لكنه عاد من جديد هذا الموسم وجدد العقدة ولحق بالنصر (ق 94)! ويبدو أنّ ليل النصراويين في مباراتهم مع الفيصلي طويل جداً!!
مراحل .. مراحل
أعتقد أنّ على الجماهير النصراوية الصبر على والتر زينجا وعلى اللاعبين الأجانب في الفريق فما زال الموسم في بدايته، ولم يمض من الدوري إلا خمسة و(العالمي) كما يسمونه لم يخسر إلا ست نقاط فقط!!
أستغرب تأكيدات بعض الهلاليين على جماهيرية فريقهم وأنها الأولى .. فالشمس لا تحجب بغربال .. وليست بحاجة إلى من يؤكد طلوعها!!
أشغلوا أنفسهم في الموسم الماضي بلقب نادي القرن .. وهذا الموسم بالجماهيرية .. وفي كلٍ يظل الهلال الحاضر الأول لديهم .. فلا يمكنهم الاستغناء عنه إطلاقاً..
عندما تنتقد أحداً أو أسلوب عمل أحد .. فالمقصود هو العمل أو أسلوبه ولا يمكن أن يكون الأمر لأشياء شخصية إطلاقاً كما يظن البعض .. وبعض الظن إثم!!
الذين يحاولون القول بأنّ جماهيرية الهلال وملأها المدرجات في مباراة الغرافة الأولى في الرياض يعود إلى حضور جماهير أندية أخرى يتم الرد عليهم بأنّ دعم الأندية الأخرى تضمن 23 حافلة تحمل أقل من 950 راكباً .. فأين هذه 950 من 55 ألف متفرج حضروا المباراة؟!
جماهير الهلال ملأت الملعب والمباراة بتذاكر، وغيرها حضرت والدخول كان بالمجان .. وهنا يكمن الفرق!!
sa656as@yahoo.com
|
|
أكثر من عنوان سر الأزمات المالية في الأندية علي الصحن |
|