ذكرى عطرة تستحضر أمجاد الماضي لتكون عبق الحاضر والمستقبل، يوم عظيم نفتخر به لأنه على موعد مع التماسك والترابط والتلاحم، إنه اليوم الوطني في ذكراه الثمانين الذي تم فيه توحيد المملكة وجمع الشتات تحت لواء رائد التوحيد والبناء في كيان واحد بعد أن كان يسوده الفرقة والتناحر والخلافات ليعم فيها الأمن والأمان والهدوء والاستقرار.
اليوم الوطني هو ذكرى عظيمة ليوم مجيد نفتخر به لأنه حدث تاريخي في سجل الكفاح عندما هب صقر الجزيرة ومعه رجاله المخلصون ليجمع شتات هذا الوطن ويوحد الكلمة وينشئ كياناً رائعاً لتصبح مملكتنا في أزهى وأبهى صورها على الخريطتين العربية والدولية.
في هذا اليوم نتذكر ماضينا التليد وحاضرنا المجيد ومستقبلنا المشرق الذي نزهوا به الآن بين مختلف الأوطان لما يحمل من شواهد وإنجازات حضارية تحققت في وقت قياسي على يد المؤسس -طيب الله ثراه- بعد أن استطاع وضع نظام إسلامي شديد الاستقرار، يعتمد على التركيز على المهمات وتحديد الصلاحيات لتكون المحصلة تشكيل الوزارات وظهور المؤسسات والهيئات لمواجهة التطور ومواكبة العصر.
في هذا اليوم تتذكر سيرة الأجداد التي رعاها ونماها المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في بداية مسيرته لتوحيد المملكة بعد الشتات ليظل حدثاً تاريخياً في سجل الكفاح والأمجاد لأنه أدى إلى تحول تاريخي وإستراتيجي ترتب عليه إرساء دعائم الأمن لهذا الوطن المترامي الأطراف تحت راية التوحيد لإكمال المسيرة واستمرار مرحلة البناء والتطوير.
سنوات عديدة أمضاها المؤسس ورجاله المخلصون لتوطيد أركان الدولة وجمع شتات أبنائها تحت راية التوحيد ليضع حجر الأساس للمملكة كدولة كبرى ترتكز في كل توجهاتها على كتاب الله وسنة رسوله.
اليوم الوطني يوم استقر في القلوب والعقول لأنه محفور في ذاكرة الآباء والأجداد نستعيد خلاله جهود المؤسس وشجاعته وريادته في توحيد الكيان وجمع الشتات ووحدة الكلمة لهذا الوطن المترامي الأطراف تحت راية التوحيد وهذا النهج القويم لأرض الحرمين سار عليه أبناؤه البررة في التواصل مع مسيرة التوحيد وخريطة البناء لتصبح للمملكة الريادة والقيادة في المحافل العربية والدولية.
واليوم تستمر مسيرة الخير وتتحول المملكة إلى بانوراما متكاملة في العديد من المجالات لتضم المشروعات التنموية في جميع مناطق المملكة فيستفيد منها المواطن والمقيم، إضافة إلى الجهود الخارجية الكبرى التي نشرت مشروعات الخير والنور تضخ في معظم بلدان العالم فتصبح أرض الحرمين علماً بارزاً وراية يستضاء بها في العالم أجمع.
وتتواصل مسيرة الخير فيقودها مليكنا ورائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- في كافة المجالات فتضخ المشروعات في العديد من المجالات صحياً وتعليمياً وتنموياً لتصبح أرض الحرمين نموذجاً يحتذى به على خريطة العطاء والنماء.
من حقنا أن نفتخر بقيادتنا ونعتز بخادم الحرمين الشريفين الذي قاد مسيرة البناء والتطوير عبر نهضة شاملة ساندتها العشرات من المشروعات التي عمت في جميع مناطق المملكة لتصبح لأرض الحرمين الريادة عربياً وعالمياً بفضل الله ثم بفضل جهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز رائد التنمية وقائد المسيرة التي نماها بجهوده الصائبة وأفكاره النبيلة.
وأما الخريطة الثقافية التي تقودها المملكة بفضل الله ثم بفضل جهود رائد التنوير وقائد المسيرة فقد تحولت إلى نموذج يحتذى به في مسيرة العطاء والنماء من خلال مشروعات مضيئة دفعت بالجذور الثقافية إلى منابع متنوعة فتقفز المملكة إلى الصدارة دائماً في المحافل العربية والدولية بفضل الله ثم بفضل جهود ودعم قيادتنا وتذليل الصعاب وتوفير تربة خصبة للتطور والنماء لتصبح المملكة نوراً يستضاء به في المحافل الثقافية.
وأما الناشرون السعوديون الصوت المعبر عن الكلمة النبيلة والرؤية الصادقة للأفكار المتميزة فهم يسعدون بهذه الذكرى العطرة لقادته الذين نهجوا النهج القويم وحملوا الأمانة ورفعوا لواءها عالياً، ويعاهدون الله أن يظلوا جنوداً مخلصين في مسيرة التنمية برئاسة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله.
في هذا اليوم الطيب المبارك نعلن ولاءنا لمليكنا ورائد نهضتنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ولسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ولصاحب السمو الملكي سمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وندعو الله أن يحفظ قادتنا وولاة أمورنا ونسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل شر ومكروه.
رئيس جمعية الناشرين السعوديين نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب
