من فضل الله على هذه البلاد أن منّ عليها بخيرات كثيرة ومتعددة وعلى رأسها وجود الحرمين الشريفين وتطبيق شريعة الله جلّ وعلا في جميع أمور هذه البلاد.
وفي ذكرى اليوم الوطني تبرز أمامنا الأعمال العظيمة التي أنجزها الملك عبد العزيز ورجاله الأوفياء في أكبر ملحمة توحيد وتأسيس شهدها التاريخ الحديث.
إننا عندما نستعيد هذه الذكرى الخالدة، فإننا نستلهم منها ما يحفّزنا جميعاً نحو العمل بكل جدٍ وتفانٍ، متخذين من عزيمة المؤسس، ووفاء وإخلاص رجاله أنموذجاً يحتذى به، من أجل استمرار عجلة التطوير لهذه البلاد الطاهرة، تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية .
وتأتي مكانة المملكة العالمية حالياً، وثقلها الدولي على جميع الأصعدة، والدور الفاعل للقيادة الرشيدة، في إرساء السلام العالمي وترسيخ مبدأ الحوار، ودعم إخواننا المسلمين في كل أنحاء العالم، ليؤكد أن قادة هذه البلاد من أبناء الملك عبد العزيز .. الملك سعود .. والملك فيصل .. والملك خالد.. والملك فهد.. (يرحمهم الله جميعاً) قد ساروا على خطى والدهم القائد الفذ (يرحمه الله) .. حتى جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ( يحفظه الله ) فأصبحت المملكة أحد أهم المؤثرين في السياسة العالمية.. وهذا بفضل الله.. ثم الحكمة والنظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
كما أن الإنجازات الوطنية الشاملة لا تحتاج حالياً لإشادة أو تعليق، فهي بمشاريعها العملاقة أصبحت تتحدث عن نفسها وفي كل المناطق، وهذا ما يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز لانتمائنا لهذه الأرض الطاهرة وهذه القيادة الرشيدة.. ولعل آخر التوجيهات السامية بقصر الفتوى على أهل العلم والاختصاص من هيئة كبار العلماء، ليؤكد (غيرة) القيادة الرشيدة على هذا الدين والحرص على أبناء الوطن، وفي هذا المقام نرفع أسمى آيات التهاني والتبريك للقيادة الحكيمة سائلين الله بأن يديم على هذا الوطن أمنه وأمانه، وأن يوفق الجميع لكل ما يحبه ويرضاه .
* أمير منطقة حائل