هناك ذكرى راسخة في ذهن كل مواطن من مواطني هذه البلاد المباركة لا يمكن أن تنسى، ألا وهي ذكرى اليوم الأعز الذي توحدت فيه أرجاء هذا الوطن المبارك على يد المغفور له-بإذن الله- جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله).
فيوافق اليوم الرابع عشر من شهر شوال 1431هـ 23 سبتمبر 2010م الميزان 1389شمسيه ذكرى ذلك اليوم الأعز الذي توحدت به أرجاء هذه المملكة تحت كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويجب علينا كمواطنين عدم نسيان هذا اليوم لأن ما وصلت إليه هذه البلاد من تقدم عظيم وتطور ونهضة شاملة في جميع المجالات والميادين مع ما تنعم به هذه البلاد من أمن وأمان، وذلك بالجهود الجبارة التي يبذلها ولاة الأمر-وفقهم الله-.
بل يجب أن نعرف أن ما وصلت إليه بني على أصول ثابتة، من هنا تأتي أهمية اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، لأنه يذكرنا بتلك القواعد والأصول التي بني عليها هذا الكيان الشامخ الذي وحّد أرجاءه ولمّ شمله -بعد أن كان مشتتاً- جلالة الملك عبدالعزيز-غفر الله له- وبحمد الله أن هذه الجهود أثمرت على تقوية الجهبة الداخلية وتعزيز التلاحم بين القيادة والشعب، وإحياء المفهوم القيم لطاعة ولاة الأمر.
ونحن في المملكة العربية السعودية إذ نحتفل بهذا اليوم الوطني المجيد يجب أن نغرس هذه القيم التي بني عليها هذا الكيان الشامخ في ذهن كل مواطن وتحرضه على تقدير التضحيات التي بذلها المؤسس الملك عبدالعزيز (رحمه الله) ونحافظ على هذه المكتسبات ما دام التشييد مستمر فوق القواعد والأسس التي بناها الأجداد.
نسأل الله -تعالى- أن يوفق ولاة أمرنا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأن يديم على وطننا العزيز الأمن والأمان، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين.
وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية