جدة - عبدالله الزهراني
ارتبط اليوم الأول للميزان من السنة الهجرية الشمسية الذي يتزامن مع يوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر في كل عام ميلادي بذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، وهو اليوم الذي توج فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ملحمة جهاده البطولي لاسترداد ملك الآباء والأجداد بإعلان قيام المملكة العربية السعودية، وكان ذلك في اليوم الحادي والعشرين من شهر جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق للثالث والعشرين من سبتمبر 1932م.
ثمانون عاماً مضت على ذلك اليوم الخالد والمحفور في ذاكرة كل مواطن سعودي يعتز ويفخر بانتمائه لهذا الكيان الذي يستظل براية التوحيد، ويستمد نهجه في كل شئونه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بعد أن أرسى القائد الفذ الملك عبدالعزيز دعائم الأمن في كافة ربوعه، ولم شتات الوطن الواحد، وحدد معالم الطريق لأبنائه البررة الذين ساروا على نهجه وواصلوا مسيرة البناء، حتى جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لتشهد مملكتنا الغالية نهضة حضارية في كافة المجالات، في عصر تسارعت فيه خطى التقنية بشكل لم يسبق له مثيل، وبحكمة القيادة الواعية، استطاعت المملكة أن تلحق بركب التقدم من خلال خطط تنموية متتابعة لكل منها خصائصها وسماتها التي ترتبط باحتياجات كل مرحلة.
ففي هذا اليوم المجيد تتجلى مشاعر الحب والولاء والعرفان، وتتجدد الذكريات العبقة عن البدايات الأولى التي شهدت واحدة من أبرز وأعظم ملاحم الجهاد والكفاح.. تلك التي قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه والتي توجت بإعلان قيام المملكة العربية السعودية، «الجزيرة» رصدت تلك المشاعر لدى عدد من المسؤولين بالمنطقة الغربية الذين أجمعوا على أن ذكرى اليوم الوطني ستظل محفورة في أذهان أبناء الوطن تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل.
جذوة الانتماء
بداية يقول مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي: اليوم نحتفل بذكرى هذا اليوم المجيد وتلك الصيحة المباركة وقد جعلت منه يوماً وطنياً يشعر فيه الكبار والصغار بكل الفرحة الغامرة والشعور بالعرفان بالجميل لمؤسس هذا الكيان والدعاء له من الأعماق بكل الدعوات الصالحة، يتذكر الجميع هذا التاريخ العظيم لمولد هذه الدولة العظيمة.
وأضاف: إننا مطالبون اليوم بوقفة تأمل نجدد من خلالها مشاعر الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن الغالي، ونشكر المولى عز وجل على ما أنعم به علينا من نعم الأمن والاستقرار، ونستخلص الدروس التي تحفزنا لمزيد من العطاء للوطن، وتشعل في نفوسنا جذوة الانتماء لهذا الكيان، وترسخ في وجداننا قيمة تلك التضحيات التي بذلها الآباء والأجداد من أجل أن نجني نحن والأجيال المتعاقبة ثمارها اليوم وغداً بمشيئة الله تعالى، إذ لم يكتف الملك المؤسس عبدالعزيز بتوحيد الدولة والمحافظة عليها، بل سعى لتطويرها والارتقاء بها في شتى المجالات حتى تمكن من وضع الأساس المتين الذي يرتكز على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والذي أصبح من الثوابت التي لا تحيد عنها البلاد.
مسيرة الكفاح
من جهته قال الدكتور سامي باداوود مدير إدارة الشئون الصحية بمحافظة جدة: لا شك أن الجيل الحالي بحاجة للاطلاع على تاريخ بلاده والتعرف على مسيرة الكفاح التي قادها البطل الملهم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه من أجل استرجاع ملك الآباء والأجداد وجمع الشتات وتوحيد الصفوف تحت مظلة راية التوحيد، وها نحن اليوم نعيش على هذه الأرض الطيبة في دولة الأمن والأمان التي وضع لبناتها الأولى ذلك القائد الفذ، وواصل أبناؤه البررة مسيرة البناء من بعده حتى غدت مملكتنا الحبيبة تضارع دول العالم المتقدمة في مختلف المجالات.
يوم العزة
كما تحدث العميد محمد حسن القحطاني مدير إدارة المرور بمحافظة جدة بقولة: هي ذكرى غالية على قلوب كل أبناء الوطن، تتجدد في مثل هذا الموعد من كل عام، وتتجدد معها سيرة القائد الملهم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، الحافلة بالجهاد والكفاح، ومسيرة هذا الوطن الغالي الذي نعتز جميعاً بالانتماء إليه والولاء له.
ومضى القحطاني يقول: إن الإنجازات التي حققها القائد المؤسس تمثل صفحات مشرقة سجلها له التاريخ تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل، وملحمة التوحيد بحد ذاتها تعتبر معجزة بكل المقاييس، فبعد أن كانت الفتن والصراعات بين القبائل هي السائدة أصبح الأمن والاستقرار سمة ملازمة لهذا الكيان، فاجتمع الشمل، وتوحدت الأركان، وانطلقت مسيرة البناء في كافة المجالات.
واختتم العميد القحطاني قولة: من حق كل مواطن يعيش على هذه الأرض الطيبة أن يزهو ويفاخر بانتمائه لهذا الوطن المعطاء، وولائه لقيادته الرشيدة التي وفرت له كل مظاهر العيش الكريم من خلال المرافق والخدمات المنتشرة في كل قرية وهجرة ومدينة، ومن واجبنا جميعاً كمواطنين أن نبذل كل ما نستطيع من جهد لنحافظ على هذه الإنجازات وندعمها بتحقيق المزيد لنؤكد جدارتنا بهذا الانتماء.
مفترق طرق
وأكد العميد عبدالله جداوي مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة على أن اليوم الوطني يمثل بالنسبة للجميع علامة فارقة في تاريخ هذا الكيان، كيف لا وهو اليوم الذي توحدت فيه الأمة تحت راية التوحيد بقيادة القائد الفذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه بعد ملحمة الكفاح والجهاد التي خاضها من أجل استرجاع أرض الآباء والأجداد، تلك الملحمة التي لا يوجد لها مثيل في تاريخ البشرية.
موعد يتجدد
وأعرب نائب مدير عام الخطوط الجوية السعودية الأستاذ عبدالعزيز بن رحيم الحازمي عن اعتزاز كافة أبناء الوطن بهذه المناسبة، وقال: ذكرى اليوم الوطني محفورة في وجدان كافة أبناء الوطن الذين يعتزون بانتمائهم لهذه الأرض الطيبة، وهم يذكرون جيداً ملحمة هذا الكيان الشامخ تحت راية التوحيد، واستطاع بعزيمة الرجال أن يجمع شمل الأمة ويقضي على الفرقة والشتات وينشر الأمن والأمان على كل شبر من أرض الوطن.
واستطرد عبدالعزيز الحازمي يقول: هذه الذكرى يجب ألا تمر علينا قبل أي حدث عابر، بل لا بد وأن نستخلص منها الدروس ونتعلم معاني التضحية والبذل والعطاء من أجل الوطن الغالي الذي نستظل اليوم بظله وننهل من خيراته التي قيضها المولى عز وجل له ولأبنائه، وأن نحرص جميعاً على اتباع المبادئ والقيم الإسلامية حتى نثبت للعالم أجمع أننا جديرون بما وصفنا به الله سبحانه وتعالى في قوله عز من قائل: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}.
وأضاف الحازمي: حري بنا ونحن نسترجع ذكريات ملحمة الجهاد والكفاح التي قادها البطل الملهم أن نقف وقفة تأمل لنستقرئ ما أفرزته تلك الملحمة من الدروس للاستفادة منها واستيعاب مدلولاتها باعتبارها منارات على الطريق نسترشد بها ونقتفي آثارها ونحن نؤدي رسالتنا في خدمة الوطن الغالي.
وعن أمنياته العامة والخاصة بهذه المناسبة قال نائب مدير عام الخطوط السعودية: أتمنى أن يديم الله على بلادنا نعم الأمن والاستقرار، وأن يوفق قادتنا لما فيه خير الوطن والمواطنين، وأن يوفقنا لأداء رسالتنا في خدمة وطننا الغالي الذي أعطانا الكثير ومن حقه علينا أن نرد له الجميل.
وقفة تأمل
وتحدث الأستاذ محمد بن عبدالله العمري المدير التنفيذي لجهاز الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة فقال بهذه المناسبة: يمثل اليوم الوطني ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعاً، ويجب علينا أن نقوم بدورنا في توعية أبنائنا بما تعنيه هذه الذكرى، وما تمثله من صور البطولة التي قام بها القائد الفذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، والتي توجت بالإعلان عن قيام المملكة العربية السعودية في اليوم الحادي والعشرين من شهر جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر عام 1932م.
كيان واحد
ويرى مساعد المدير العام للعلاقات العامة بالخطوط السعودية عبدالله بن مشبب الأجهر في ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية حدثاً تاريخياً يستحق أن نسبر أغواره لنستخلص منه الكثير من القيم والمعاني والدروس المستفادة.
وقال عبدالله الأجهر: لا شك أن هذه المناسبة من أغلى المناسبات التي نعتز بها باعتبارها نقطة تحول في تاريخ شبه الجزيرة العربية التي كانت قبل التوحيد تعيش في صراعات، وكانت الفوضى سائدة في كل ربوعها، وغاب عنها الأمان على النفس والأهل والمال، إلى أن مكن المولى عز وجل المليك المؤسس من جمع الشمل في كيان واحد اختار له اسم المملكة العربية السعودية، كدولة تقوم أركانها على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
واستطرد الأجهر يقول: إن ما نرفل فيه اليوم من أمان واستقرار ورضا ورفاهية إنما هو بعد فضل الله ثمرة من ثمار العمل الدؤوب الذي وضع لبناته الأولى المليك المؤسس، واستمر من بعده على أيدي أبنائه البررة حتى غدت مملكتنا الحبيبة نموذجاً يحتذى به كدولة عصرية حضارية، تملك كل المقومات التي تؤهلها لاحتلال المكانة اللائقة بها بين دول العالم المتقدمة.
نهضة شاملة
من جهته أكد خالد الخيبري مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العامة للطيران المدني والمتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني أن ثمانين عاماً مضت على ذلك اليوم الخالد والمحفور في ذاكرة كل مواطن سعودي يعتز ويفخر بانتمائه لهذا الكيان الذي يستظل براية التوحيد، ويستمد نهجه في كل شئونه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بعد أن أرسى القائد الفذ الملك عبدالعزيز دعائم الأمن في كافة ربوعه، ولم شتات الوطن الواحد، وحدد معالم الطريق لأبنائه البررة الذين ساروا على نهجه وواصلوا مسيرة البناء، حتى جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لتشهد مملكتنا الغالية نهضة حضارية في كافة المجالات، في عصر تسارعت فيه خطى التقنية بشكل لم يسبق له مثيل، وبحكمة القيادة الواعية، استطاعت المملكة أن تلحق بركب التقدم من خلال خطط تنموية متتابعة لكل منها خصائصها وسماتها التي ترتبط باحتياجات كل مرحلة.
سيرة ومسيرة
وأكد الدكتور حسام العنقري عيد كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة أن ذكرى اليوم الوطني تمثل علامة فارقة في تاريخ الأمة، ونقطة تحول كبرى في مسيرة الإنسان السعودي.
وقال العنقري: من حق كل مواطن على هذه الأرض الطيبة أن يعتز ويفخر بسيرة ومسيرة ذلك القائد الفذ الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي قاد ملحمة الجهاد والكفاح على مدى أكثر من ثلاثين عاماً من أجل استعادة ملك الآباء والأجداد، وتمكن بحنكته ورجاحة عقله من لم الشتات وجمع شمل العباد، وكان ذلك اليوم التاريخي الحادي والعشرين من شهر جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر عام 1932م، والذي أعلن فيه القائد الملهم قيام المملكة العربية السعودية دولة فتية ترتكز توجهاتها في مختلف المجالات على مبادئ وقيم الشريعة الإسلامية الغراء، وتحترم المواثيق الدولية، ولا تتدخل في شئون الغير، وترفض أن يتدخل الغير في شؤونها، ومن هنا حظيت المملكة بتقدير واحترام كافة قادة وشعوب العالم.
ذكرى عطرة
وقال بهذه المناسبة مدير إدارة الجوازات بمحافظة جدة العميد سالم الزهراني: يوم الوطن ذكرى عطرة وجميلة فمن نعم الله التي لا تعد ولا تحصى على هذه الأرض الطيبة أن اختارها منطلقاً لخاتم الرسالات ومهوى لأفئدة المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها، كما شرف أهلها بخدمة الحرمين الشريفين وضيوفه من الحجاج والمعتمرين والزوار، والتاريخ يحدثنا عن فترة ما قبل قيام المملكة العربية السعودية حيث كانت البلاد تعج بالفوضى والصراعات والفتن وسفك الدماء، إلى أن قيض الله لها القائد الملهم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه الذي استطاع استرداد أرض الآباء والأجداد وجمع شمل العباد، ووحّد أركان الأمة ووضع الأساس لدولة فتية تحكم بشرع الله وتستلهم كل خطواتها من دستور الأمة.. القرآن الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
أغلى المناسبات
من جانبه أكد الدكتور راشد الزهراني رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة على أهمية إحياء ذكرى اليوم الوطني باعتباره مناسبة تاريخية ومن أغلى المناسبات، لا بد وأن تدرك الأجيال قيمتها وأهميتها، فليس هناك أغلى من الوطن الذي يحتضن أبناءه الذين يعيشون على أرضه، ويستظلون بسمائه وينهلون من خيراته، ويتغنون باسمه ويعتزون بالانتماء له.
وأضاف الزهراني قائلاً: إن ما تتمتع به المملكة العربية السعودية اليوم من مكانة رفيعة بين الأمم، وما نرفل فيه من أمن وأمان واستقرار، وما ينعم به شعبها من رخاء ورفاهية، كل ذلك بعد فضل الله سبحانه وتعالى من ثمار ملحمة الجهاد التي قادها المليك المؤسس، وواصل المسيرة من بعده أبناؤه البررة الذين تسابقوا في تعلية البنيان حتى غدت المملكة العربية السعودية دولة عصرية تأخذ بكل أسباب التقدم في شتى المجالات، ولا يسعني إلا أن أهنئ قيادتنا الرشيدة وإخواني أبناء الوطن بهذه الذكرى العطرة، سائلاً المولى عز وجل أن يديم علينا كلّ هذه النعم، وأن يوفّق ولاة أمورنا لما فيه خير البلاد والعباد.
دولة عصرية
كما عبر الأستاذ أحمد الغامدي مدير المركز الإعلامي بأمانة محافظة جدة عن سعادته الغامرة بهذه المناسبة بقولة: نحن أبناء هذا الوطن الغالي مطالبون بمعرفة تاريخه ومسيرته، لندرك حجم التضحيات التي بذلها القائد الملهم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه من أجل إرساء قواعد البنيان وإعلان قيام المملكة العربية السعودية على هذه الأرض المباركة، بعد أن وحد أركانها وجمع شمل أبنائها ونشر الأمن في ربوعها، وجاء أبناؤه البررة من بعده ليواصلوا المسيرة ويكملوا البنيان، حتى غدت مملكتنا الحبيبة اليوم دولة عصرية تأخذ بكل أسباب التقدم والرقي في شتى المجالات.