الجزيرة- سعود الهذلي

أكد مشرف وزارة التربية والتعليم للإدارة المدرسية الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن المغيصيب أن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود أحد أبرز القادة الذين ظهروا خلال القرن العشرين وترك بصمة مهمة في تاريخ المنطقة العربية والإسلامية بتوحيده لأجزاء المملكة في دولة موحّدة وتحويل المجتمع السعودي من مجتمع الشتات والتشاحن والفرقة وانعدام الأمن إلى مجتمع عنوانه الوحدة والتواد والأمن والاستقرار والنهضة والتطور، كما نجح بحكمته وحنكته في تجنيب بلاده وشعبه ويلات الحربين العالميتين الأولى والثانية فضلاً عن وقوفه إلى جانب نصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.

وقال الدكتور المغيصيب في تصريح لـ(الجزيرة) بمناسبة ذكرى اليوم الوطني إن الملك عبد العزيز كرَّس على مدى ما يزيد عن عقدين من الزمان جهوده في إرساء قواعد النهضة الحديثة في المملكة ومن خلال التعمير وتوطين البادية وتأسيس مجلس الشورى وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وافتتاح المدارس وتأمين طرق الحج في البلاد التي تتشرّف بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار.

وأوضح أن المملكة شهدت نهضة تنموية شاملة ومشروعات عملاقة وتبوأت مكانة بارزة ونالت احترام المجتمع الدولي ككل وأصبحت واحدة من أقوى دول العالم التي لها وزن وثقل سياسي واقتصادي كبير في خارطة العالم، بل احتل الاقتصاد السعودي المرتبة الـ 13 في قائمة أكبر اقتصاديات العالم، مشيراً إلى أن ذكرى اليوم الوطني تأتي هذا العام والمملكة تعيش سلسلة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية المهمة لمواكبة التطورات الإقليمية والدولية وترسيخ مبدأ الحوار الوطني والمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار وزيادة معدلات النمو. داعياً في ختام حديثه أن يحفظ هذا الوطن وقيادته وشعبه من كل مكروه ويديم علينا جميعاً الأمن والأمان والاستقرار. من جانبه قال المستشار بمجلس الوزراء سابقاً الدكتور محمد بن صالح الجاسر إن الأجيال المتعاقبة ستظل تستذكر وتستلهم مناسبة اليوم الوطني بكل فخر واعتزاز وتقدير للقائد الموحّد لهذا الكيان الكبير الملك عبد العزيز الذي استطاع بحكمته ونظرته الثاقبة أن يقيم ركائز الحق والعدل وفق الشريعة الإسلامية. وأضاف قائلاً: إذا كنا في هذه المناسبة نعيش شموخ الماضي فإننا أيضاً نعيش روعة الحاضر الذي جسده لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، من خلال تقدّم معاصر وحضارة زاهية بفضل التخطيط السليم والدعم المتواصل من قبل حكومتنا الرشيدة.

وأشار الدكتور الجاسر إلى أن أبناء المؤسس استلهموا بطولات القائد وواصلوا المسيرة المباركة بخطوات ثابتة وقوية فنشروا الأمن والاستقرار وعملوا على تنمية البلاد فعمّ الرخاء كل مناطق المملكة في شتى المجالات، فها هو التعليم العام والجامعات تعم أرجاء الوطن، فضلاً عن التنمية الاقتصادية والازدهار والتقدم الذي ترفل فيه المملكة العربية السعودية، بفضل الله ثم بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يعمل ليل نهار من أجل تنمية إنسان المملكة، وتمكن من جعلها قوة عملاقة لا يمكن تجاوزها في المحافل الدولية فضلاً عن قيادته لحوار التسامح والتقريب بين فرقاء الحضارات حتى بات الجميع يشهد بتسامح الدين الإسلامي.

وفي ختام حديثه دعاء الله جلّت قدرته أن يحفظ هذا الوطن بقيادته وشعبه من كل مكروه.

كما أشار مدير العلاقات العامة والفعاليات بقطاع الأفراد بشركة الاتصالات السعودية الأستاذ هشام بن محمد الجاسر إلى اهتمام القيادة السعودية منذ زمن المؤسس الملك عبد العزيز طيّب الله ثراه وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتحقيق الأمن والاستقرار في جميع ربوع الوطن وكذلك الاهتمام بالتعليم باعتباره ركيزة مهمة من الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم ولذلك حرصت الدولة على توفير المدارس وبناء الجامعات والكليات والمعاهد العليا والعناصر الأخرى المكملة للعملية التربوية في جميع أنحاء المملكة.

وقال الجاسر: إن المملكة أولت اهتماماً خاصاً بعمارة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وتم تخصيص مئات المليارات لعمارة الحرمين الشريفين لخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار حتى أصبحت هذه التوسعة مصدر فخر واعتزاز لكل من زار السعودية ليتمكّن حجاج وعمار وزوار بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر إلى جانب إنشاء مصنع خاص لكسوة الكعبة المشرّفة ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي وزع ملايين النسخ في العالم مجاناً، فضلاً عن الدعم السخي الذي تقدّمه المملكة للمراكز والمعاهد الإسلامية داخل السعودية وخارجها. نعم إن اليوم الوطني يوم تاريخي يوم انتصارات وبطولات يوم سيبقى في ذاكرة كل مواطن ومواطنة ليفتخروا فيه وبمن حققه أدام الله علينا أمننا واستقرارنا في وطننا الغالي.