الجزيرة- سعود الهذلي
اليوم الوطني محطة من محطات التاريخ التي سطرها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه لتوحيد هذا الوطن الغالي؛ ليصبح من الدول التي ينظر إليها بكل التقدير والاحترام. نعم، لقد استطاع الملك عبدالعزيز -يرحمه الله - أن يلم شمل هذا الوطن ويوحّد صفوفه، وذلك بعد توفيق الله جلت قدرته. فقد أصبح هذا اليوم يوماً تاريخياً تتناقله أجيال بعد أجيال، وذلك بما تحقق من إنجاز كبير. وبهذه المناسبة تحدث عدد من المسؤولين عن هذا الحدث التاريخي والبطولي.
يوم المجد والوفاء
فقد أكد نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية للقطاع السكني المهندس سعد بن ظافر القحطاني أن ذكري اليوم الوطني هي يوم الوفاء لرجال الوفاء، ومحطة تاريخية غالية ضمن مسيرة هذا البلد التي لم تتوقف، بل ظلت تنتقل من عهد زاه بالإنجازات إلى آخر أكثر زهواً وازدهاراً، وهو اليوم المجيد الذي منَّ الله فيه على الملك المجاهد الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن، الذي رفع راية التوحيد «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»؛ حيث وضع اللبنة الأولى لدولة باتت قوية بعدما كانت ممزقة، وحولها إلى دولة مستقرة آمنة، وكل هذا بتوفيق الله ثم بالحكمة التي تتميز بها هذه القيادة حتى هذا العصر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
وقال المهندس القحطاني: إن هذه المحطة المجيدة ليوم مجيد تحتم علينا أن نأخذ العبر والدروس من الملحمة التاريخية التي جعلت المملكة تعيش هذه الطفرة والتقدم في جميع المجالات من خلال المشاريع التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، إضافة إلى المشاريع العملاقة مثل مشاريع توسعة الحرمين الشريفين والدعم المتواصل لمواطني هذه الدولة، كما أن قيادة الدولة أولت ما فيه مصلحة ورفاهية المواطن وكل مقيم على أرضها كل الاهتمام. وبهذه المناسبة أرفع أجمل التهاني الصادقة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لنبارك لهم ولنا بمناسبة هذه الذكرى الغالية، سائلين الله جلت قدرته أن يحمى بلادنا من كيد الكائدين وحسد الحاسدين، ويسبغ عليها نعمة الأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين.
ذكرى عطاء الأبطال
من جانبه قال نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية لقطاع الشبكة الدكتور زياد بن ثامر العتيبي إن اليوم الوطني ذكرى عطرة وملحمة تاريخية نستلهم فيها عطاء الأبطال وجهادهم، ومناسبة وتظاهرة وطنية لتعزيز مفهوم الوطنية في قلوب شعب هذا البلد الذين تملؤهم هذه المناسبة فخراً وعزة لما قام به المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ومجاهداته من أجل إنسان هذا البلد وتجديد الولاء والطاعة لولاة الأمر ورد الجميل للقيادة الرشيدة التي تسهر ولا تزال من أجل مصلحة المواطن وتقدمه وازدهاره، وهو ما يتجسد بقوة في وصول البلاد إلى أرقى مراتب الحضارة الإنسانية فكرا وتنمية بفضل الله أولا ثم جهد المخلصين من الرجال الذين قامت على أيديهم نهضة بلادنا بداية من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله ووصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي أرسي معالم النهضة التي طالت مناحي الحياة كافة، وشملت كل أرجاء البلاد، إضافة إلى مبادرات خادم الحرمين الشريفين المباركة في دفع المسيرة الحديثة بأحدث الأنظمة لمواكبة تطلعات العصر، ولتكون المملكة واحدة من الدول التي لها مساهمات.
وأضاف الدكتور العتيبي قائلا: إن اليوم الوطني ليس مجرد مناسبة نستذكر فيها التاريخ ونمر عبرها بلا توقف بل لا بد من وقفة تأصيلية تعكس حبنا لهذا البلد وولاءنا لقيادته الرشيدة التي دأبت العمل بسخاء من أجل نهضة إنسانه، فليستشعر كل مواطن بفخر توجهات بلادنا التي تتمسك بموروثها الإسلامي فكراً وسلوكاً بعيداً عن كل فكر يحمل الغلو والتطرف، وتنأى عن كل المؤثرات السلبية التي يسوق لها دعاة الهدم من الحاقدين على بلادنا، خصوصاً بعد أن باتت بلادنا رقماً عالمياً لا يمكن تجاوزه في المحافل الدولية بفضل حنكة قائدها خادم الحرمين الشريفين الذي قاد مبادرة الحوار وأقنع كل الحضارات بسلامة وتسامح ديننا الإسلام وأكد للعالم أجمع أن الحاقدين والخارجين الذين يتحدثون باسم الدين لا يمثلون سوى فئة حاقدة على المجتمع ويائسة لا تحمل فكراً ولا منهجاً. وفي ختام حديثه توجه بالدعاء إلى الله أن يحفظ قيادتنا من كل مكروه.
ووصف نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية لقطاع الخدمات المشتركة الأستاذ عمر بن محمد التركي اليوم الوطني بالمناسبة الغالية التي يجب ألا ندعها تمر دون أن نستحضر فيها عظمة التاريخ والمسيرة والكفاح والإنجازات العظيمة التي حققها المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حينما استطاع أن يعلن تأسيس الدولة السعودية بعد توحيدها تحت اسم المملكة العربية السعودية عام 1351هـ.
مشيراً إلى أن الهدف الأعظم الذي يجب أن نتوقف عنده هو الكفاح الذي قاده الملك المؤسس لتوحيد هذا البلد ونشر الأمن ليس فقط في هذه الرقعة، بل في كل أرجاء الجزيرة العربية؛ إذ تحولت المملكة من دولة تمزقها الحروب القبلية وتسودها الفرقة والشتات والاقتتال، وهنا يبرز في الأفق إنجاز التوحيد الذي يستحق أن نحتفي به ليس نحن في المملكة فقط بل أيضاً منطقة الجزيرة العربية والعرب والعالم الإسلامي كافة أيضاً؛ لأنه يقف شاهداً على عظمة تاريخنا المجيد؛ لأن توحيد المملكة نشر الأمن في كل منطقة الجزيرة العربية، كما أنه جلب الأمان للحرمين الشريفين، وهو ما يجعل هذه المناسبة غالية لكل المسلمين؛ لأن النظر إلى ما كانت تعيشه الجزيرة العربية قبل التوحيد وتأسيس المملكة يجعل الكل يعتز بهذا اليوم والانتماء إلى هذه البلاد الطاهرة والحفاظ على المنجزات الحضارية والتاريخية التي تحققت والعمل بسواعد قوية على الإضافة إلى التطوير الدائم والمستمر في مناحي الحياة كافة.
وقال الأستاذ التركي: هنا نستلم سيرة القائد والمؤسس المحنك الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - الذي استطاع أن يبني دولة قوية شامخة على ثوابت وقيم الشريعة السمحة.
وفي ختام حديثه جدد اعتزازه بهذا البلد الكريم وبمنجزاته العملاقة وعطاء قيادته الرشيدة، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا من كل مكروه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين.
ومن جانبه قال المدير العام لشركة المستقبل للسراميك والبورسلان الأستاذ مازن بن محمد بن موسي الحماد إن ذكرى اليوم الوطني تأتي هذا العام في ظل استمرار عجلة النمو والتنمية التي تشهدها المملكة في شتى مجالات الحياة بفضل الله ثم القيادة الرشيدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي سخر حياته لخدمة الوطن والمواطن والأمتين العربية والإسلامية، ووعد بتحقيق العديد من الآمال والطموحات للشعب السعودي. وأكد الحماد أهمية الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تم تنفيذها في عهد الملك عبدالله، موضحا أن السعودية تشهد كل عام عددا من التطورات والإصلاحات الشاملة.
يوم أغر نفتخر به
كما قال المدير العام للشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم الأستاذ صالح بن عبدالعزيز الحميدي إن ذكرى اليوم الوطني تتميز بطعم ومذاق خاصين في نفوس أبناء هذا الشعب الذي يتذكر بفخر الملحمة والبطولة التي قادها الملك عبدالعزيز لتوحيد هذا الوطن ليصبح من الدول التي ينظر إليها بكل التقدير والاحترام، هذا اليوم هو فخر الأمة العربية والإسلامية؛ لأنه يجسد مرحلة فاصلة في تطور المجتمع السعودي؛ حيث شكلت في مضمونها وحدة وطنية رسم معالمها المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - بإعلان المملكة العربية السعودية وتوحيدها. وأضاف الأستاذ الحميدي قائلا إن النجاح الذي وصلت إليه المملكة والتطور الذي تشهده في كافة الأصعدة والمجالات من تقدم وازدهار وتنمية ورخاء لم يأتِ إلا بفضل الله ثم بفضل سواعد قوية وجهود عظيمة بذلت وتُبذل من قبل رجال عملوا بكل قوة وإخلاص على طريق العزة التي رسمها الملك المؤسس، وأرسى من خلالها قواعد هذه الدولة على مبادئ الشريعة الإسلامية كمنهج حياة متكامل بجوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
مشيراً إلى أن المملكة تعيش اليوم نهضة حضارية وعمرانية وتنموية شاملة في جميع نواحي الحياة، بفضل من الله ثم بفضل ولاة الأمر الذين يحرصون كل الحرص على تحقيق مطالب المواطن سواء كان في مجال التربية والتعليم بافتتاح المدارس في كل مدينة وقرية وهجرة، وافتتاح الجامعات والكليات للبنين والبنات من أجل بناء الإنسان السعودي الذي يستطيع أن يواجه الحياة بشجاعة تحت أي ظرف من الظروف.
أما مدير شعبة الصحافة بشركة الاتصالات السعودية الأستاذ محمد بن سعد الصييفي فقال: إن هذه الذكرى (ذكري اليوم الوطني) تعطي دافعاً لكل أبناء هذا البلد الغالي علينا جميعاً لاستلهام العبر والجهاد من مسيرة الأجداد والآباء ودفع عجلة التطور والازدهار في كل المجالات، وإن ما تحقق لهذا الوطن بصفة عامة في جميع مجالات التنمية الصناعية والزراعية والصحية والتعليمية والاجتماعية تحت رعاية وعناية خادم الحرمين الشريفين إنما يعود بعد الله إلى تمسك هذه القيادة بعقيدتها الإسلامية التي هي الأساس في سبيل تحقيق كل ما يتطلع إليه المواطن في هذه البلاد المعطاءة. وبهذه المناسبة نشكر الله عز وجل أن قيض لهذه البلاد قيادة حكيمة تتمتع ببعد نظر والسعي للارتقاء إلى أعلى المستويات فيما يخص الوطن والمواطن.