لك يا وطننا ملامح كل الأرض، واختصارات كل الثرى.. ولك نكهة لا تضاهى، ورمال لا تضارع، وجغرافية ذابت في القلوب منذ كانت الحياة، ومنذ كنت لنا وطناً، بل قدراً مقدراً. لرمالك يا وطننا لون الروح، وطعم الشوق، وحنان الأم، وعزيمة الرجال.. فكيف لا نذوب عشقاً في وطن هو قبلة الأرض، وقبلة أهل الأرض، وهو الأقرب إلى الشرايين، وإلى المهج.
في اليوم الوطني لمملكتنا الغالية، يرفع مكتب التربية العربي لدول الخليج إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وإلى ولي عهده الأمين، وإلى سمو النائب الثاني يحفظهم الله، وإلى الشعب السعودي الأصيل، أسمى آيات التهنئة والتبريك، داعين الله سبحانه وتعالى أن يحفظ وطننا من كل شر، وأن يديم لنا قيادتنا الحكيمة، وأن يزيد من نعمه علينا، ويديم علينا الأمن والأمان في وطن المحبة والاطمئنان.في اليوم الوطني لوطننا العزيز نعاهد قيادتنا الرشيدة على الولاء الذي لا لبس فيه، ونعاهد الأرض على الانتماء الصريح، الذي حقه القلوب، ومهره الأرواح.وفي هذا اليوم الأغر، نمتلئ بالشموخ، ونحتضن هذا النخيل المعانق للأفق، ونذوب في هذه الرمال التي يرخص قبالتها كل نفيس، وتشهده على عزائمنا أنها ستكون أمضى، وعلى عطائنا بأن يكون أوفى، وعلى أدائنا بأن يكون أعلى وأغلى.في هذا اليوم المجيد، نوجه تحية لكل رجل من رجال هذا الوطن، الذين ما بخلوا بالعرق، بل بالدم، ليحفظوه، ويدفعوا به إلى المقدمة.. ولكل امرأة من نساء هذه المملكة، اللواتي فاجأن الدنيا كلها بعطائهن، وبانتمائهن، وبتجريد الأجيال الجديرة بوطنهن.. وإلى كل شاب وفتاة يصنعان المستقبل في ثقة، ويضعان الخطوة بعد الخطوة على درب الحياة التي يريدون. مع إشراقة الذكرى الثمانين ليوم الوطن، تبتهج القلوب، وتسعد الميادين التي ملأتها قيادتنا عطاءً وبناءً، وعمرها السعوديون جهداً وأداءً.في الذكرى الثمانين ليوم الوطن نقول: كل عام وأنت يا وطن بخير، وقيادتك وشعبك في حفظ الله، وكل عام يا وطن وأنت وطننا الذي منه وله نحيا، وفيه وعليه نصنع التاريخ الخالد، بإيمان راسخ، وعقيدة خالصة، وعقول راجحة، وطموحات متصلة، وسواعد لا تعرف المستحيل.
مدير مكتب التربية لدول الخليج