الجزيرة - خالد الحارثي
أكد الدكتور عدنان العبد الكريم مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض، أنّ اليوم الوطني يُعَد احتفالاً بالإنجازات التي حققتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وهي إنجازات جديرة بالاحتفال، وقال: تتجدد كل عام ذكرى ملحمة توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود - طيّب الله ثراه - وتتعدد مظاهر الاحتفال باليوم الوطني -، هذا اليوم الذي وضع بلادنا المباركة على بداية طريق الدولة العصرية لتنطلق باتجاه المستقبل بخطى واثقة طموحة ، وبرامج مدروسة للتنمية الشاملة التي ننعم الآن جميعاً بثمارها الطيبة في كافة المجالات.
وتابع قائلاً: مع احتفالنا بالذكرى الثمانين لليوم الوطني ، نتوقف بالكثير من الفخر عند إنجازات عملاقة تحققت على أرض بلاد الحرمين الشريفين وحضور بارز على المستوى الإقليمي، وتكتمل الصورة بهاءً ورونقاً في هذه المناسبة .
وأبان أنه بهذا التلاحم الرائع بين الشعب السعودي وقياداته الرشيدة ، وهذا الحب الجارف الذي يكنه كل مواطن ومواطنه للأب القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي لا يدخر جهداً في سبيل رفعة الوطن ولا يكل من تلمس احتياجات أبناء شعبه والعمل على تلبيتها واضعاً نصب عينيه مستقبل الأجيال الجديدة ..
وأكد أن هذه المشاعر التي يتجدد الإعلان عنها في كل مناسبة وفي اليوم الوطني على وجه الخصوص ، هي مبايعة متجددة يعلنها بكل حب وجلاء الشعب السعودي بكل فئاته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، ورسالة تقدير لقيادة رشيدة تمكنت من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي، وعززت من تأثيرها في صناعة القرار العالمي وحافظت في ذات الوقت على الثوابت الإسلامية واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - فارتفعت صروح نهضتها الحضارية الملتزمة بقيمها الدينية والأخلاقية.
وفي مجال الرعاية الصحية نوه بما شهده عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من قفزات كبيرة في مسيرة التطور الصحي بالمملكة، بفضل الرعاية والدعم الكبيرين اللذين يحظى بهما القطاع الصحي الحكومي والأهلي من لدن قيادتنا الرشيدة - حفظها الله - سواء على مستوى المنشآت الصحية أو العاملين فيها، وقال (شهدت الخدمات الصحية في السعودية نقلة نوعية كماً وكيفاً في كافة المستويات الوقائية والعلاجية والتشخيصية والتأهيلية حيث تضاعف عدد المنشآت الصحية خلال السنوات الماضية وتضاعفت سعتها السريرية لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المرضى في مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الأهلية. وفي إطار الاهتمام بالعنصر البشري الذي هو عماد تجويد الخدمات الصحية ظهر اهتمام القيادة الرشيدة بالممارس الصحي جلياً بصدور المرسوم الملكي الكريم رقم (م -30) وتاريخ 2 -6 -1430هـ بالموافقة على سلم رواتب الوظائف الصحية للمشمولين باللائحة الصادرة بقرار مجلس الخدمة المدنية وسلم أجور الممارسين الصحيين السعوديين العاملين ضمن برامج التشغيل في المستشفيات الحكومية العامة والتخصصية والمرجعية) وزاد قائلاً: وفي ظل الحاجة الماسة لزيادة عدد المبتعثين من الأطباء السعوديين وضرورة إعدادهم وتأهيلهم التأهيل المناسب وفق أرقى المعايير العالمية والحصول على أفضل الخبرات العالمية في مجالات الطب المختلفة، جاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على طلب وزارة الصحة باستحداث برنامج سنوي بمسمّى (برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للبعثات الصحية) الذي يتم بموجبه ابتعاث (1000) طبيب وفني في مجالات الطب والعلوم الصحية التطبيقية. كما نصت توجيهات المقام السامي على زيادة اعتمادات بند الابتعاث والتدريب في ميزانية الوزارة للأعوام القادمة بما يغطي تكاليف هذا البرنامج، مع التركيز على ابتعاث الكوادر الطبية إلى الدول المتقدمة في المجال الصحي .. موضحاً أن مسيرة الإنجازات ما زالت تتواصل مما تحظى به الخدمات الصحية في هذا العصر الزاهر الميمون من تبرعات سخية ومكرمات جليلة من لدن خادم الحرمين الشريفين لتصل الخدمات الصحية المتميزة إلى كل ربوع البلاد والمناطق النائية في القرى والهجر.