إن ما تنعم به بلادنا العزيزة من رخاء وأمن وازدهار هو من فضل الله تعالى ورحمته بأهل هذه البلاد التي انفردت باحتضان أفضل بقعتين على الأرض
المسجد الحرام والمسجد النبوي، ولقد كان من فضل الله تعالى ونعمته أن مكّن عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود من جمع شتات هذا الوطن وتوحيد مختلفه ليصبح وطناً واحداً متماسكاً يستظل راية التوحيد الخالدة. لقد قضى هذا البطل الفذ سنين حياته يرعى بذرة مملكته وإرث أجداده ويتعهدها ويعتني بها إلى أن أصبحت قبل فراقه الدنيا دولة ذات وزن وحضور وتأثير على المستوى العالمي. وتولى من بعده أبناؤه سعود ثم فيصل ثم خالد ثم فهد فأكملوا المسيرة على منهج المؤسس - رحمهم الله جميعاً - ثم استلم القيادة الملك عبدالله - حفظه الله - الذي حمل هم الوطن، وأوقف لحظات وقته على تحقيق رفاهية المواطنين فعهده الميمون هو امتداد للعهود المباركة من قبله سيشهد بإذن الله تعالى نقلة تنموية رائدة شكلاً ومضموناً فعلى الرغم مما يشهده عالم اليوم من اضطرابات في بقاع كثيرة منه إلا أنه وبفضل الله تعالى يبقى هذا الوطن نائياً عن كل ما يكدر صفوه.. يعيش أمناً واستقراراً وبناءً.
إن مناسبة الاحتفال باليوم الوطني مناسبة خيِّرة تعبر عن مشاعر الحب والانتماء للوطن. أسأل الله تعالى أن يحفظ لبلادنا عزها وأمنها ورخاءها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظهم الله جميعاً.
رجل أعمال