يحق لكل مواطن سعودي -بل ولكل مسلم وعربي أينما كان- أن يعتز، ويفتخر بما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من تقدم عظيم،
وتطور كبير، ونهضة شاملة في جميع المجالات والميادين الحيوية، مما جعلها من أكثر دول العالم نمواً، وتطوراً، وتقدماً، وازدهاراً، الأمر الذي بوأها مكان الصدارة والريادة بين الدول العربية والإسلامية، وأحلها في الصفوف الأولى بين دول العالم المتحضر، وأكسبها ثقلاً سياسياً عظيماً، وتأثيراً اقتصادياً هائلاً، ومكانة مرموقة بين جميع دول العالم، فضلا عن كونها رائدة العالم الإسلامي، ومحط احترام أكثر من مليار مسلم، ومعقد آمالهم، ومرجعهم في المحافل الدولية والعالمية، ومفرجة كروبهم في الشدائد والأزمات.
ومن هنا تأتي أهمية اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، لأنه يذكرنا بتلك القواعد، والأصول التي بني عليها هذا الكيان الشامخ، وشيدت عليها هذه الدولة العظيمة، ونحن -في المملكة العربية السعودية- إذ نحتفل بهذا اليوم الوطني المجيد يجب علينا أن نعمل مراجعات دقيقة لهذه الأصول والقواعد، وهي: الوحدة الوطنية، وتحكيم الشريعة الإسلامية، والالتفاف حول ولاة الأمر، ونحرص على تقويتها، وتعزيزها، وترسيخها، وبذلك نكون قد قدرنا تضحيات الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- وحافظنا على المكتسبات، وبنينا، وشيدنا فوق الأسس والقواعد التي وضعها الأجداد.
نسأل الله تعالى أن يديم على هذه البلاد المباركة نعمة الأمن والأمان، ونعمة التمسك بالشريعة الغراء، وأن يحفظها من كل سوء ومكروه تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين.
رئيس مركز الصباخ والسالمية ببريدة.