وَطَنِي وَالبُرُوقُ وَشَّتْ وِهَادَهْ فَتَلاشَى الدُّجَى وَألْقى سَوَادَهْ عِمْ صَبَاحَاً مِلْءَ النُّفُوسِ فَعَهْدِي فِي ذِمَامٍ مِنْ سِرَّ حَبْلِ الوِلادْةْ لَيْسَ إلاكَ يُنْعِشُ الرُّوحَ غَرَامَاً إنْ تَثنَّى الجَمَالُ فِي كُلِّ غَادَةْ سُدْتَ فِي الخَافِقَات وَالجُودُ يَرْعَى مَشْرِقَيْهَا إمَامَةً وَرِيَادَةْ بِيَدٍ تَمْنَحُ الأمَانَ اكْتِفَاءً وَبِأخْرَى سِقَايةً وَرِفَادَةْ إنَّ مَنْ لا يَرَى جَنَاحَيْكَ تَرْقَى شَامِخَاتِ العُلا وَدُورَ السِّيَادَةْ لا يَرَى فِي الوُجُودِ أيَّ نُجُومٍ شَيَّدَتْ فِي حَشا التُّرَابِ إرَادَةْ سَيِّدِي قُمْنَا لِلْحِمَى وَكَسَرْنَا كُلَّ قَيْدٍ لايَسْتَحِقُّ بِلادَهْ فَانْتَزَعْنَاكَ مِنْ فَمِ الأرْضِ نَزْعَاً يَشْحَذ ُ النَّصْلَ قَبْلَ بَدْءِ الحِدَادَةْ وَمَلأنَا سَمْعَ الزَّمَانِ حَكَايَا وَانْتَفَضْنَا عَلى التَّضَارِيسِ قَادَةْ فَتَعَمَّمْنَا بِالشُّمُوسِ جُلُوسَاً َعَلَيْنَا مِنَ النُّجُومِ قِلادَةْ ثَوْرَةُ المَجْدِ فِي مُحَيَّاكَ تَزْهُو لَوْ تَأنَّتْ بَعَثْتَ فِيهَا امْتِدَادَهْ وَرَتَعْنَا وَالبَأسُ فِي مُقْلَتَيْهَا وَبِكَفَّيْكَ غَيْثُ عَامِ الرَّمَادَةْ إيِهِ يَامَوْطِنَ النَّدَى كَمْ سَترْمِي فِي نُحُورِ الطَّوَى جُمُوعَاً مُعَادَةْ وَفَدَتْ وَالجُوعُ الّذِي يَكْتوِيهَا عَادَ رِيَّاً فَوْقَ الرِّّضَا وَالوِفَادَةْ وَطَنِي دُونَكَ الوَلاءَ فَتِيَّاً إنَّ حُبِّي عَقِيدَةٌ وَعِبَادَةْ يَاأبَا مِتْعِبٍ وَشَعْبُكَ أمْسَى بِالرَّبِيعِ الّذِي زَرَعْتَ جِهَادَهْ فَلْتُحَطِّمْ عَلَى الطُّغَاةِ عُرُوشَاً وَلْتُهَدِّمْ عَلَى الرُّؤوسِ الهَوَادَة سِرْ إلَى كُلِّ مُنْتَهَىً بِجمُوحٍ قَدْ تَخَلَّتْ لَكَ الذرَى وَالقِيَادَةْ سَيِّدِي أنْتَ كَالمُحِيطِ ابْتِدَاءً وَالمُرَجَّى مِنَ الأسَى وَالجَلادَةْ تَمْتَطِي صَهْوَةَ الرِّيَاحِ وَتمْضِي مَثَلاً ألْهَمَ النَّوَى سِنْدِبَادَهْ يَاسَلِيلَ المُلُوكِ كُلَّ أَوَانٍ أنْتَ أنْمَى مَكَارِمَاً وَإشَادَةْ مُشْرِقٌ أنَْتَ وَالطُّغَاةُ تَوَارَوْا بَعْدَمَا أهْدَوْا لِلشُّعُوبِ الإبَادَةْ أنْتَ تُهْدِي السَّلامَ لِلأرْضِ طُرَّاً وَإلَى المُسْتَبِدِّ تُهْدِي النَّكَادَةْ لَكَ فِي الرَّحَمَةِ البَتُولِ أيَادٍ وَصَدَاهَا يُضْفِي عَليْكَ الشَّهَادَةْ كُلَّمَا ضَاقَتِ الفَيَافِي وَجَدْنَا صَدْرَكَ الرَّحْبَ وَالتَّحِيَّاتُ عَادَةْ تَرْتَقِي فِي أرُومَةِ العِزِّ لَمَّا هَجَع المَجْدُ فِي عُيُونِ الوِسَادَةْ فَتَبَخْترْتَ كَالعُصُورِ اللوَاتِي صَاغَهَا النُّورُ حِينَ كُنتَ اتِّقَادَهْ يَا أخَا نُورَا إنَّ شِعْرِي دَعَانِي سَلَّ لِلْحَرْبِ سَيْفَهُ وجَوَادَهْ دُونَمَا أرْتجِيهِ خَوْضُ الدَّيَاجِي وَبُرُوجٌ مِنَ المَنَايَا مُشَادَةْ لاحَ صَبْرِي عَلَى الوَمِيضِ وَيَسْرِي رَاجِلاً دُونَ مَوْئلٍ أوْ مَزَادَةْ وَأنَاخَتْ رَكَائِبي عِنْدَ بَابٍ طَوَّعَ المُسْتَحِيلَ وَالصَّعْبَ قَادَهْ
|