خاص ب(الجزيرة) - الرياض
«جولات في جوامع مدينة الرياض» سطرها صالح بن محمد بن علي الشويرخ في كتاب حمل ذات العنوان من خلال زيارات شملت عدداً من الجوامع في أحياء مدينة الرياض غرباً وشرقاً، شمالاً وجنوباً، ووسطاً.
وأشار معد الكتاب إلى أن عدد الجوامع التي صلى فيها تجاوز (500) جامع منذ عام 1419هـ التي بدأ فيها جولته، واستعرض في صفحات الكتاب: أولاً فكرة الانتقال من جامع إلى جامع كل جمعة، وأهم الأسباب والأهداف من الصلاة في عدة جوامع، عظم وفوائد يوم الجمعة، وفضل يوم الجمعة، وسنن وآداب صلاة الجمعة وتوجيه وتنبيه المسلمين، وفضل قراءة القرآن الكريم وبخاصة يوم الجمعة، وأثر صلاة يوم الجمعة في نفوس الناس، وأشهر الجوامع التي صليتُ فيها، بعض الخطباء والمؤثرين، وأحياء الرياض وجوامعها، والأشخاص الذين رأيتهم وقابلتهم من رواد الجوامع، وأهم المواقف التي حصلت في الجوامع، وموجز لبعض الخطب، والجوامع التي تنتهي مبكراً من صلاة الجمعة، والأخطاء التي يقع فيها بعض الناس يوم الجمعة.
وفي نهاية الكتاب قدم المؤلف عدداً من التوصيات والمقترحات، منها: تنفيذ آلية لتفعيل دور جماعة المساجد والجوامع لصيانتها وعمارتها وتلبية احتياجاتها بالتعاون مع الموسرين من سكان الأحياء التي توجد فيها هذه المساجد، وإجراء مراجعة من آن لآخر للجوامع التي تُصلى بها الجمعة حيث إن بعض هذه الجوامع لا تتناسب مع الكثافة السكانية للأحياء التي توجد بها في حين أن هناك جوامع أكبر وأحدث لا تصلى فيها الجمعة، وتفعيل دور الإمام والخطيب من الناحية الاجتماعية وذلك بعقد دورات لهم، وتقويم الأئمة والخطباء والمؤذنين سنوياً في أدائهم ومواظبتهم، وأن يعمل لجميع الجوامع صيانة دورية وذلك لأنها بيوت الله ويجتمع فيها المسلمون كل جمعة فضلاً على الصلوات الخمس يومياً، وأن يعتني الخطباء بأنفسهم من ناحية زيادة حصيلتهم العلمية والثقافية، كما اقترح إقامة دورات تدريبية للأئمة والخطباء وذلك للرفع من مهاراتهم في الأداء، والإلقاء، ومواكبة الأساليب الحديثة في إيصال الأفكار للمصلين، وعلى الخطباء الاستعداد والتحضير الجيد للخطبة، حتى يتم الاستفادة من الخطبة بشكل جيد، وأن تكون الخطبة قصيرة حتى يفهم السامع كلام الخطيب، وتحقق الهدف المنشود من الخطبة.
ولاحظ مؤلف الكتاب وقوف وازدحام السيارات عند المساجد أثناء صلاة الجمعة، وقال: يجب وضع حل مناسب وأخذ ذلك في الاعتبار عند بناء المساجد بالتنسيق مع الإدارة العامة للشؤون الهندسية، والاهتمام بإيجاد المواقف بجوار المساجد والجوامع. ولفت نظر المصلين إلى عدم مضايقة إخوانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة بإيقاف سياراتهم حول أبواب المساجد والجوامع ، وإيجاد دورات مياه رجالية ونسائية كل على حدة بجوار المساجد والجوامع خاصة التي توجد في الأسواق والأماكن العامة والتي تكتظ بالناس والمتسوقين، ووضع دواليب خاصة مثل الأدراج توضع فيها الأحذية والأشياء الخاصة بها مفاتيح وتقفل لأجل حفظ الأحذية من السرقة وعدم وضعها أمام الأبواب.