الجزيرة- هبة اليوسف
صدحت الأغاني الوطنية الجميلة عالية في سماء الرياض خارجة من منازلها الصغيرة التي احتفلت بالذكرى الثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله وتوشح الصغار الأعلام متلونين باللونين الأخضر والأبيض فتغطت الرياض بلون الخضرة الجميل والأبيض النقي الذي عبر عن الفرحة الحقيقية وسعادة الأسر السعودية بهذا اليوم.
الجزيرة التقت عدداً من الأسر التي احتفلت بهذه المناسبة:
حيث ذكرت أم صالح: درجت العادة لدينا في اليوم الوطني أن يعبر شبابنا وفتياتنا عن فرحتهم بطريقة خاطئة خرجت عن نطاق الفرح والسعادة لتصل للفوضى ولذا قررت أخذ أولادي بعيداً عن هذا الجو والاحتفال في المنزل حتى لا ترتبط لديهم السلوكيات الخاطئة بفرحة اليوم الوطني، ونحن اليوم فرحنا وترنمنا على ألحان الوطن بطريقة تسعدنا ولا تضر الآخرين.
أما الخالة منيرة فقد استغلت ذلك اليوم لتحكي للأجيال المقبلة تاريخ هذا الوطن المعطاء حيث تحلق حولها الكبار قبل الصغار ليستمتعوا بأمجاد الوطن التي كانت تحكيها بطريقة رائعة أقرب ما تكون للحكواتي فتسرد القصة تلو الأخرى وكأنها كتاب وطني عظيم عززت خلالها الحب والولاء والانتماء للوطن في نفوسهم قام بعدها الصغار وهم يرددون (وطني حبيبي.. وطني الغالي.. وطني النجم العالي).
لأول مرة أحس باليوم الوطني
أما سارة ذات الـ16 ربيعاً والتي استشعرت اليوم الوطني لأول مرة حيث ذكرت: لم نكن نحس باليوم الوطني ولم أكن أعرف تاريخه حتى, أما هذه السنة بعد أن قرر والدي الاحتفال في المنزل وإتمام الفرح بحل نزاع طويل مع عمي فقد أصبح يوماً رائعاً مختلفاً، حيث دخل عمي منزلنا بعد قطيعة دامت 3 سنوات ليشاركنا الفرح وأولاده فلن أنسى هذا اليوم ما حييت.
وعن استعدادات المحلات لهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، ذكر محمد دقوق بائع في إحدى محلات الحلويات الكبرى في الرياض منذ يوم الأربعاء وطلبات تجهيز الكيك لم تقف فقد سجل المحل أكثر من 200 طلبية ليوم الخميس مشترطين وضع صور للملك عبدالله أطال الله في عمره وجعله ذخراً لهذا البلد وعلم المملكة إلى جانب كتابة العبارات الوطنية الجميلة.