Friday  24/09/2010 Issue 13875

الجمعة 15 شوال 1431  العدد  13875

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

اليوم وطننا بات مجتمعاً يفيض هناء
عبد الرحمن الشلفان

 

كان الوطن مجتمعا متفرقا متنازعا يعاني الجوع والخوف وتحول إلى مجتمع يفيض هناء تلك هي الحال قبل توحيد المملكة العربية السعودية على يد ذلك الرجل العظيم الملك المؤسس والموحد جلالة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه.. إلى أن تتابعت مراحل البناء والتشييد التي بدأها وتولاها من بعده أبناءه البررة عبر تلك المراحل من خطوات البناء والتحديث والتطوير المتلاحقة والتي تتابعت بسرعة مذهلة ما غير واقع البلد من التخلف إلى التقدم بعد أن أمكن الوصول إلى ما صار الوصول إليه عبر تلك المسيرة الظافرة والمباركة والحافلة والمتميزة مما تحقق معه أوج الرقي والتقدم وبلوغ غايات ومنجزات طالت جميع أنحاء الحياة في هذا البلد المترامي الأطراف مما يصعب حصره أو تناوله بالتفصيل في مثل هذه العجالة والتي غايتها المشاركة في الاحتفال والتذكير بالمعنى الحقيقي لما يعنيه هذا اليوم (اليوم الوطني) ذلك اليوم الجدير بالإكبار والخلود والذي لابد أن نذكر به جيل اليوم وأن نلقنه معانيه للنشء ولكي يعرفوا حقيقة ما كانت عليه حال أجدادهم قبل التوحيد مقارنة بما هي عليه الحال اليوم من ذلك النعيم المقيم والرخاء العميم والتقدم اللافت في شتى أمور الحياة. ولكي يتأملوا مرحلة التوحيد والتأسيس وما مرت به من مصاعب ومعاناة بسبب شظف العيش وصعوبة الحياة. وكم كانت تلك المرحلة هي الأعظم والأجل في تاريخ مملكتنا السعيدة ومؤسسها ذلك البطل والعملاق الذي قيضه الله رحمة للمسلمين ليصير هذا الكيان دولة عظيمة جعل منها أمة يحسب حسابها بين الأمم. ذلك الرجل العظيم الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه حتى صار محل تقدير العالم كله إنه الزعيم الرمز والبطل الفذ جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله.

وليطال التقدير والإعجاب من بعده أبناءه البررة ممن توالوا على قيادة مسيرة الخير والرخاء ونهجوا نهجه على هدي كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) حتى صارت المملكة ليست مجرد قبلة المسلمين فحسب بل قدوتهم وملاذهم حين يعوزهم الرأي والحكمة.

كما صار الأخذ بأسباب الارتقاء والتقدم عبر المراحل المتتالية فمن تطوير مخرجات التعليم وتحديثه وذلك من خلال بناء دور العلم الباذخة من بدايات التعليم إلى علو شأنه حيث الجامعات والمعاهد المختلفة الملبية لمتطلبات البلد من مختلف التخصصات ومجالاتها المختلفة إلى إقامة المصحات العملاقة بما تضاهي ما هو موجود في أكثر بلدان العالم تقدماً ومما يزيد الأمر فخراً أن يقوم على تلك المنشآت نخبة من أبناء هذا البلد ممن تلقوا تعليمهم في أرقى دول العالم وأكثرها تقدماً مما هو محل تقدير العالم كله وأن يأتي ذلك مجللاً بالنجاح والتوسع وإضافة المزيد إليه مما نراه من زيادة في مشاريع مختلفة وفي مجالات شتى في ذلك العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- حفظه الله- الذي يتابع خطوات التطوير ودفع مسيرة البناء ليطال كل شأن يصب في مصلحة الوطن والمواطن فيما نراه من جلائل أعماله ومنجزاته المتتابعة والرائعة.

إننا ونحن نعيش لذكرى ذلك اليوم العظيم (اليوم الوطني) لنتطلع بفخر لما تحقق وما سوف يتحقق لهذا البلد من ارتقاء وتقدم وإننا نأمل أن يحظى هذا اليوم وما يمثله من إجلال وإظهار لمدى عظمته وترسيخ مضامينه في عقول الشباب والناشئة مما لابد أن يعي كل فرد منهم ماذا يعنيه هذا اليوم وأن لا يقتصر الحديث عنه والتطرق لمرحلته ليوم أو لأيام في العام بل عبر العام بكامله وعبر كل الوسائل المتاحة والممكنة ليكون جيل اليوم وجيل الغد على دراية بمراحل ما تم وما بذل خلالها من تضحيات والتي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه من عز ومجد وكرامة وحياة تفيض هناء رحم الله عظيم هذه الأمة جلالة الملك عبد العزيز وأسكنه فسيح جناته ورحم أبناءه ممن قادوا المسيرة من بعده وصاروا في رحاب الله وكما نسأله تعالى أن يمد بعمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الراعي لهذه النهوض وهذه المسيرة المباركة وسمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وأن يديم عميم نعمه على هذه البلد ويحفظه من كل مكروه إنه سميع الدعاء مجيبه.

a-n-alshalfan@hotmail.com
 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة