Friday  24/09/2010 Issue 13875

الجمعة 15 شوال 1431  العدد  13875

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

           

لأنه الوطن الغالي وبلادي المملكة العربية السعودية فكل أقلامنا خضراء.. وكل قلوبنا خضراء.. وكل آمالنا خضراء.. لأنه الوطن فكل حرف في ذكره قصيدة.. وكل حديث في حضوره نغم..

***

لأنه الوطن فللعشق معنى آخر.. نقرأه رواية بناء في كفوف الأجداد.. ونراه قصيدة ولاء في عيون الآباء.. ونسمعه أغنية حب في ثغر الطفولة..

لأنه الوطن فللعزة شكل آخر.. ندركها حقاً تصدح به مآذن الحق.. ونراها علماً لا تنكسه النائبات.. وصمود أحرار في وجوه العاديات..

لأنه الوطن فللانتماء معنى آخر.. نحياه آراء تختلف في أي شيء إلا حب الوطن.. فحبه دليل درب للرائح ونجم هدى للغادي..

***

لأنه الوطن فللكتابة طعم آخر.. تملأه هيبة من سكن الحروف.. اعتراف بالقصور قبل وقوعه.. فأي حرف ذاك الذي يصف الوطن أرضا وعمرا؟ وأي حرف ذاك الذي يسترق السمع ليروي كل أحداث الحكاية؟

لأنه الوطن فهو حياة..والحياة عمر مليء بالانتماء ما بين صرخة مهد والتفافة كفن..فأي حرف يحكي كل الحياة؟

لأنه الوطن فهو ذاكرة تستجمع الأحداث زمنا سكن المكان.. فأي ذاكرة تستجمع كل تقاطعات عمر سكن الوطن؟

***

لأنه الوطن فنحن حين نكتب له نملأ محابرنا بكل معاني السمو التي تجاوز أي شعور.. ونفرد صحائفنا لسرد رواية عشق لا تنتهي.. فساري الفلاة لا يحصي عدد النجوم.. وغواص البحر لا يدرك كل كامِنه.. ولأنه الوطن فليس بمقدور القلم أن يذكر العطاء رقماً.. ولا أن يستحضر الانتماء صورة.. فما حيلة شاعر حين تخونه حروف الأبجدية التي لا تكفي لسرد مكنونه عن وطن.. وما موقف رسام أمام غيرةِ بقية ألوانه من لوحة توشحت لونها الأخضر..

***

الوطن معنى يمنح وجودنا قيمة.. تنسج كل أطراف حكاية هذا العشق.. ولا ضير أن تعجز اللغة عن وصف المكنون فسؤال الحبيب لحبيبه عن مدى حبه سؤالُ عشقٍ يدرك كل عاشق ألا جوابَ له.

almdwah@hotmail.com
 

لأنه الوطن
علي أحمد المضواح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة