بصراحة بدأت تنكشف الأمور شيئاً فشيئاً في نادي النصر، وبدأت تظهر بعض الحقائق لمن كان ينطلي عليهم الوعود الوهمية والتصريحات الرنانة ومحاولة كسب أكبر عدد من الجماهير بالطرق العاطفية. لقد انكشفت الأمور في أول سنه لإدارة قطعت على نفسها وعوداً بأن يكون الفريق أفضل فريق في القارة، وأكدت في أكثر من مناسبة أن من يعتقد أن النصر ينقصه المال فهو (ناقص عقل)، ووعدت كذلك بإعادة بعض الألعاب المختلفة، كل هذا هو من مواعيد الأوهام ومن طموحات الأحلام، كل هذا كان سراباً تلاحقه عيون الضعف من الجماهير الواهمة والحالمة بعودة نصر الرمز - رحمه الله -.
أما نحن فمنذ العام الماضي عام ((20 %)) ولدينا القناعة الأمور تُدار كيفما اتفق منذ زمن، ومن يُرِد أن يتأكد فليعُدْ إلى مقالي الذي يحمل عنوان ((في خاطري كلام ودي أقوله)) قبل عام تقريباً.
أما هذه الإدارة فهي لا تحمل الخبرة، وليس لديها المال، وليس لديها علاقات، بل خسرت جميع الداعمين.. مخجل جداً من يخرج وكأنه وصي على النادي، لا أعلم لماذا يخرج علينا من لا يحمل الصفة الرسمية وليس المتحدث الرسمي للنادي.
النصر ليس ناقصاً يا ريس..!
في اعتقادي أن رئيس نادي النصر لم يوفق في إيجاد البديل للمقال ((القريني)) إنْ هو حاول الاتصال بشخص أساء لناديه كثيراً ولرمزه الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - ثم كيف يطلب موافقة شخص لا يجد القبول سواء من قِبل اللاعبين أو الشارع الرياضي بأكمله أو على المستوى الإعلامي.. هل النصر ناقص يا ريس؟؟ ثم إن من مقومات النجاح لأي مسؤول في هذا المنصب هو الصبر والتضحية، فأخطاء إدارتك - يا سمو الريس - كثيرة وعديدة، ولكن لا تصل إلى هذا المستوى لئلا نقول: على النصر السلام..!
تأهل الهلال والشباب من النافذة
لم يكن يتصور أكثر المتشائمين أن يتأهل فريقا الهلال والشباب إلى ربع نهائي آسيا بهذه الطريقة وهذا المستوى المخجل؛ لقد قدم فريق الهلال في الدوحة أسوأ عرض له، ربما في تاريخه؛ لقد اتضح من خلال اللقاء أن الفريق لم يُعدّ بصورة جيدة؛ لقد نزل اللاعبون للمباراة وهم متأكدون من التأهل ومستكينون لنتيجة مباراة الذهاب، والحقيقة تقول إن الفريق كان سيئاً بدون استثناء، ومعهم مدربهم الذي كان في أسوأ حالاته، وهذا التأهل لن يكتمل ما لم يشعر اللاعبون بأهمية كل لقاء، ويدركوا أن القادم أصعب، ويحتاج إلى جهد ليس بالسهل، خاصة أن الفريق الإيراني ليس كالقطري؛ فلديه إمكانيات مختلفة، ولديه الطموح نفسه، وهو من استطاع أن يُخرج بطل النسخة الماضية، وأبعد الاتحاد.
أما فريق الشباب، الذي لعب على أرضه وبين جماهيره، فلم يكن بأحسن حالاً من الهلال؛ فلم يستطع أن يتعادل على الأقل مع الفريق الذي هزمه على أرضه وبين جماهيره 2-0، وكان هناك عقم هجومي إذا لم يستطع المدرب معالجته فسيجد الفريق صعوبة في لقائه القادم.
عموماً مبروك تأهل ممثلينا الهلال والشباب لنصف نهائي القارة، ونأمل أن يوفَّقا في باقي المسابقة، ونحتفل مع أحدهما بطلاً عالمياً سعودياً.
نقاط للتأمل
هل اتضحت الحقيقة أخيراً لمن كانت في عيونهم غشاوة ويصدقون كل ما يُقال دون أن يروا أفعالاً.
إلى متى ووضع الأندية على هذه الحال.. لا منهجيه.. لا استراتيجية.. لا مهنية.. والأسوأ من ذلك أن أي شخص حسب علاقته يخرج عبر الإعلام ويتحدث وهو لا يحمل الصفة الرسمية.
حتى الآن لا يعرف الشارع الرياضي من هو عضو الشرف؛ فكل من خرج علينا عبر أية وسيلة إعلام وتحدث عن النادي الذي يتمنى إليه أُطلق عليه عضو شرف، مع العلم أنه لم يقم بدفع رسوم العضوية الشرفية.
هل انقرض رجال النصر من الدنيا لتُسند إحدى المهام لصاحب مقولة (جبل طارق).
مهمة الإشراف على فريق النصر تحتاج إلى شخص يحمل مواصفات الأخ طلال الرشيد أو حسن حمران أو ناصر السريع، أما اللاعب الكبير ماجد عبدالله فهو نجم، ولكن ليس لديه مقومات القيادة.
قبل رحيل القريني تنبأت بأن أول من يرحل هو المدرب زينجا، وما زلت متأكداً أنه سيلحق به في أية لحظة.
* لا أعلم ماذا آلت إليه نتيجة لقاء النصر مع القادسية، ولكن أملي ألا تكون مخيبة للآمال وتصب الزيت على النار وتزيد الأوجاع النصراوية.
لن تنجح أي إدارة تأتي لتولي الأمور في النصر مهما أوتيت من إمكانيات ما لم ترحل جميع العقول والأشخاص الذين ما زالوا موجودين مع كل إدارة منذ السبعينيات.
غداً عودة الطلاب إلى المدارس، فسنة موفقة للجميع إن شاء الله، ونلتقي عبر جريدة الجميع ((الجزيرة))، ولكم محبتي، ودائماً على خير نلتقي.
|
|
بصراحة وتبخرت الأحلام النصراوية عبد العزيز بن علي الدغيثر |
|