القدس - بلال أبو دقة
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، التي عبّر فيها عن اعتقاده بأن اليهود الروس هم المجموعة الأقل رغبة في التوصل إلى اتفاق تسوية مع الفلسطينيين، خصوصًا أنهم هاجروا إلى بلد يعدّونه مستقبلهم ولا يجوز تقسيمه، غضب اليهود الروس في إسرائيل واعتبروها تدخلاً في الشأن الإسرائيلي الداخلي.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن حزب «إسرائيل بيتنا» الذي يتزعمه وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتطرف ذا الأصول الروسية، أفيجادور ليبرمان، أشار في بيان له إلى أن تصريحات كلينتون، تُعدُّ «شتيمة مهينة» بحق اليهود من أصل روسي، مشيرين إلى أنهم ساهموا بشكل كبير في بناء إسرائيل.
وأشارت هآرتس إلى أن كلينتون كان قد أعرب عن خشيته من أن انخراط نسبة عالية من الشباب الروس المهاجرين إلى جانب المستوطنين في الخدمة العسكرية الإسرائيلية ستصعب على الجيش الإسرائيلي إخلاء مستوطنات مستقبلاً، لأن غالبية المهاجرين الروس والمستوطنين يعارضون التقسيم وإقامة الدولة الفلسطينية.
ولفت كلينتون إلى أن إسرائيل قد تغيّرت بسبب هجرة الروس إليها، مشيرًا إلى أن 16 بالمئة من الإسرائيليين الآن يتحدثون الروسية الأمر الذي يُعدُّ مشكلة حقيقية.
ورأي كلينتون أن مستقبل إسرائيل كدولة ذات أغلبية يهودية مهدد في العقود الثلاثة المقبلة في ظل معدل الولادة لدى الفلسطينيين وأن الحل هو تقسيم البلاد والانسحاب من الضفة الغربية، وإلا فإن الغالبية السكانية ستصبح لصالح الفلسطينيين.