اليوم وقد مضى ثمانون عامًا على إعلان وحدة أراضي الوطن تحت راية التوحيد التي رفعها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بعدما خاض تجاربه المريرة لجمع شتات هذا الوطن منذ خرج يحمل آمالاً عريضةً، ويواجه آلامًا كبارًا، ويتغلب على الآلام ويحقق الآمال..

نحتاج اليوم أن نقف وقفة المتأمل، لنرى ما أنجزته هذه التجربة الفريدة من إنجازات رائعة على مستوى الوطن والمواطن، وكيف شاركنا نحن أبناء الوطن في دعم مسيرة الوحدة والتوحيد التي نقلت أرضنا المباركة من مجرد مراعي فقيرة إلى بلد يعيش حضارة الزمن المعاصر، ويشارك العالم كلّه في صنع الواقع، وجعل حياة البشر في العالم أفضل.

لقد أصبحت حائل بعد انضمامها لمسيرة التوحيد قوة من قوى بناء هذا الصرح الشامخ..

المملكة العربية السعودية ساهمت بأدوار إيجابية وفعالة في دعم مسيرة التوحيد، كما تشهد حائل منذ تولى مسئوليتها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن عمليات تنمية هائلة في مختلف المجالات، حيث شهدت لأول مرة تشييد سلسلة من الكباري على طرقها الأساسية، وتطوير الطرق الرئيسة التي تربطها بالمناطق الأخرى، والطرق الفرعية التي تربطها بعضها بعضًا، وإنشاء كليات بالمنطقة تلاها إنشاء جامعة حائل يعمل القائمون عليها بدأب وإصرار لتصبح علامة أكاديمية من علامات البلاد.

إن الشاهد المحايد لا يمكنه إلا الإقرار بأن ما تنعم به هذا البلاد من خيرات وتنمية وتطور في أساليب الحياة لم يكن ممكنًا إلا بوحدة هذا الوطن، وانضوائه تحت لواء آل سعود -حفظهم الله- في تجربة هي الأنجح بين التجارب الوحدوية العربية في زمننا المعاصر.

مدير مكتب مؤسسة الجزيرة الصحفية بحائل