كل عام يا وطني وأنت بخير، وكل عام بحبك تزدان القلوب، أدامك الله لنا وطناً، وعشقاً، وعزاً يا وطني.
تحاول المشاعر في مثل هذه اللحظات السعيدة جمع الكلمات، وفي النهاية تعجز عن وصف الفرحة كل العبارات، ثمانون عاماً عاشها وطني تحت راية التوحيد، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، تلك الراية التي رفعها مؤسس الدولة الملك عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه)، منادياً بالحق وإقامة العدل في مملكته مملكة الإنسانية؛ ففي التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة 1351هـ أعلن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - توحيد أجزاء هذه البلاد الطاهرة تحت اسم (المملكة العربية السعودية) بعد مسيرة توحيد وبناء استمرت اثنين وثلاثين عامًا، أرسى خلالها قواعد هذا البنيان على هدى كتاب الله الكريم وسُنّة رسوله الأمين - صلى الله عليه وسلم - سائرًا في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود؛ لتنشأ في ذلك اليوم دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة، باحثة عن العلم والتطوُّر، سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لها ولجميع المجتمعات البشرية.. وها نحن اليوم نحتفل بالذكرى الثمانين لتأسيس هذه البلاد الطاهرة، أدام الله لها أمنها وعزها تحت ظل القيادة الحكيمة قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين. فهنيئاً لنا بهذا الوطن، وكل عام وقيادتنا بخير، وكل عام ووطننا بخير، وكل عام وشعبنا يعشق ثرى الوطن الغالي.