إنَّ اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة يُعدُّ حدثاً تاريخياً على مر العصور وإضاءة فريدة في سجل الكفاح، وستظل الأجيال تتذكر ذلك الحدث العظيم؛ إذ هبّ صقر الجزيرة مدعوماً برجاله المخلصين بشجاعة وبسالة القائد المؤمن المحنك؛ فجمع شتات هذا الوطن، ووحَّد الكلمة، وأرسى دعائم الأمن لهذا الوطن المترامي الأطراف تحت راية التوحيد راسماً له طريقاً لا اجتهاد فيه، فكتاب الله وسُنّة رسوله هما الدستور الذي نهجه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في بلاد أكرمها الله عن غيرها بالحرمين الشريفين؛ فخصها الله بقيادة لم تألُ جهداً في سبيل الرقي بهذا الوطن، فقد أصبحنا - ولله الحمد - في مصاف الدول المتقدمة بل ونتفوق على الكثير ممن سبقونا، وكل هذا لم يأتِ من فراغ، وخير شاهد على ذلك التقدم الملحوظ في جميع المجالات، فبعدما كنا نستورد أصبحنا الآن - وبفضل الله - نكتفي ذاتياً من الكثير من السلع، بل ونصدر أيضاً، وبعد أن كنا نعاني ونتكبد المسافات بحثاً عن العلاج في الخارج أصبحت مستشفياتنا قادرة على عمل أكثر العمليات تعقيداً، وحققت نجاحات باهرة في جميع العمليات النادرة؛ وذلك لما يتوافر بها من إمكانيات عالية من أجهزة متقدمة وكوادر طبية على مستوى عال من الكفاءة، كل هذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ما توليه القيادة الرشيدة لهذه البلاد. وما ينطبق على المجال الصحي ينطبق على جميع المجالات، وكل هذا في سبيل رفاهية مواطن هذا البلد.. كما أن المملكة أصبحت مضرباً للمثل في ترابط وتلاحم فئات الشعب كافة مع قادة البلاد، وفي هذه المناسبة نجدد الولاء للقيادة ونفخر بوصفنا حائليين بانتمائنا لهذا الوطن وقيادته، سائلين الله أن يديم توفيقه، وأن يشهد الوطن نجاحات أكبر بإذن الله.
الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بحائل