تحل علينا ذكرى 80 عامًا ليومنا الوطني المجيد لبلدنا المملكة العربية السعودية، هذا اليوم الذي يُعتبر أنموذجًا حيًّا للبذل. إن يومنا الوطني فرصة مهمة لنا جميعًا لكي نتأمل فيما قام به مؤسس الدولة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - حيث قام بتأسيس هذه الدولة محافظًا على تمسكها بقيمها الإسلامية وتقاليدها العربية الأصيلة. ومن واجبنا نحن أبناء المملكة ونحن ننعم بثمار غرس هذا البطل ونتفيأ ظلال بنائه الشامخ أن نتذكر بإجلال وإكبار جهاد ذلك الرجل العظيم وسيرته المعطرة الحافلة بالإنجازات والانتصارات، ولاسيما أن أبناءه البررة ساروا على ما رسمه وحققوا ما يصبو إليه من رقي وتقدم لهذا الوطن حتى وصلت مملكتنا إلى مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات والخدمات مستثمرين كل الإمكانيات في بناء ودعم برامج التنمية وتحقيق فرص العيش الكريم لأبناء هذا الوطن المعطاء. لقد حظي التعليم في مملكتنا باهتمام خاص؛ كونه من أهم الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات التي شهدها العصر، خصوصًا التقنية منها.
لنبتهج بهذا اليوم، يوم الوحدة، يوم التأسيس، ولنواصل البناء، ولنعمق حب هذا الوطن في النفوس، ولنثمن جهود الدولة المبذولة، ولنلتف حول قيادتنا ليدوم الخير والرخاء والاستقرار على بلادنا في ظل عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
بوركت يا وطني.. أرضًا للعطاء والمحبة والسلام.. بخيرك المتدفق وعطائك المتواصل.. وحفظك الله من كل مكروه.