الجزيرة - مصعب بن عمير
تشهد محلات القرطاسية والمكتبات حالة من الرواج استعدادًا لبدء العام الدراسي الذي يستأنف اليوم. ويرى العديد من الأسر أن الموسم الدراسي يمثل عبئًا ماليًا وخصوصًا أن العام الدراسي أتى بعد شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، لذا فهو يُعدُّ إرهاقًا على الأسر واتفق عدد من المواطنين التقت بهم (الجزيرة) في جولة على محلات القرطاسية على ارتفاع الأسعار وأن هناك مبالغة فيها.
يقول المواطن محمد الموسى: إنه في حيرة من أمره، حيث إن أبناءه يطلبون أن يأتي لهم بمستلزماتهم لأن كل شخص منهم له طلب خاص به ليتباهى به أمام زملائه وأما معاناته الأخرى فهي ابنته الصغيرة في الصف الثالث ابتدائي، حيث إنها رفضت الذهاب للمدرسة لهذا العام إن لم نأت لها بما تريد من المكتبة وطلباتها تجاوزت أربعمائة ريال وأكثر من نصفها لا تحتاج لها ولكنه اضطر للموافقة لها.
وأما المواطن أحمد الشهري الذي يفضل أن يشتري لأبنائه من محال الجملة لأنها أوفر له أضاف: لديّ خمسة أبناء وثلاث بنات في مختلف المراحل الدراسية وطلبات المدارس لا تنتهي، لهذا فضلت أن أشتري من محال الجملة أوفر لي في ظل الغلاء الفاحش للأسعار وعدم وجود الرقابة عليها.
وأما الموطن علي الأحمد فله رأي آخر، حيث إنه يقول: تركت محال المكتبات والقرطاسية واتجهت إلى مراكز التخفيضات (أبو ريالين) مع أن منتجاتها رديئة ولكن لأن لديّ أربعة أبناء وبنت ولا استطيع أن أوفر لهم كامل طلباتهم واحتياجاتهم مع الزيادة المستمرة للأسعار وأننا انتهينا من موسم رمضان المبارك والعيد.وأخيرًا عزا مواطن آخر أنه لا مانع لديه من أن يجلب لأبنائه ما يريدون ولكنه يشتكي من طلبات المعلمين التي لا تنتهي، فمنهم من يطلب نوعية معينة من الدفاتر ومنهم من يطلب صحيفة ورسومات فهم لا يقدرون الحالة المعيشية لأولياء أمور الطلاب وسمعت بأن الوزارة حذّرت المدارس هذا العام من إلزام الطلاب من قبل بعض المعلمين بجلب أعمال كالزينة والصحف وغيرهما وهذه بادرة تحسب للوزارة.
ويقول صاحب أحد المحال القرطاسية في شمال الرياض: إن الأسعار قد تكون مرتفعة قليلاً ولكنه يعتمد على نوعية المنتج والبلد المصنع له فضلاً عن وجود عشرات الأنواع التي تحاول تقليد الماركات العالمية المعروفة.