نجران - واس
رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران مساء أمس الأول احتفالات المنطقة بمناسبة اليوم الوطني للمملكة بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية وذلك بمقر ملاعب التعليم بحي الفهد. وفي جو مفعم بالسرور والابتهاج باليوم الوطني للمملكة امتلأت جنبات موقع الاحتفال بالمواطنين رافعين صور مؤسس هذا الكيان الشامخ - طيب الله ثراه - وصور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية - حفظهم الله - معبرين عن الاحتفال بهذه المناسبة الغالية على نفوس جميع أبناء الوطن.
وأقيم حفل خطابي بالمناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم انطلق أكثر من 4000 كشاف في مسيرة كشفية للتعبير عن احتفالهم باليوم الوطني للمملكة وقدموا عرضا كشفياً وهم يحملون صورة المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله -وصور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وعبارات عن حبهم لوطنهم ومشاركاتهم في خدمته. ثم ألقيت كلمة أهالي منطقة نجران ألقاها نيابة عنهم صالح السيد هنأ فيها الحكومة الرشيدة والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة وقال: « في مثل هذا اليوم بدأت مسيرة المملكة بعد ملحمة بطولية لم يشهد التاريخ مثيلا لها، قادها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود حتى استطاع توحيد بلاد كانت تعمها الحروب ويستفحل فيها الجهل ثم سار أبناؤه الملوك من بعده مسترشدين بالشريعة الإسلامية ونهج الوالد المؤسس - رحمه الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الزاهر بشواهد التنمية في جميع المجالات. ثم ألقى الأمين العام للمنظمة العالمية للحركة الكشفية لوك بانيسود كلمة هنأ فيها شعب المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية وقال: (بصفتي أميناً عاماً للمنظمة العالمية للحركة الكشفية وبمناسبة الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية فإنه من دواعي سروري وغبطتي أن أحمل تحيات الكشافة حول العالم إلى جمعية الكشافة العربية السعودية التي تجمعهم المبادئ الكشفية نفسها وروح الكشافة نفسها والوعد والقانون الكشفي نفسه على الرغم من أنهم يعيشون في بيئات مختلفة ومجتمعات مختلفة و تاريخ مختلف أيضاً).
بعد ذلك ألقى مندوب ملك السويد جون قيقان كلمة نقل خلالها تحيات وتهاني ملك السويد كارل غوستاف إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية. كما هنأ سمو وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة السعودية الأمير فيصل بن عبد الله وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران بمناسبة اليوم الوطني للمملكة. بعد ذلك ألقيت قصيدة وطنية بهذه المناسبة.
ثم ألقى سمو أمير منطقة نجران كلمة قال فيها (نحتفل جميعاً نحن أبناء المملكة العربية السعودية بذكرى غالية وخالدة لا يمكن أن تغيب عن أي فرد منا، وهي الذكرى الثمانين المجيدة لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد جلالة المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - وإنني بهذه المناسبة أرفع أصدق عبارات التهاني إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله -جميعاً. وأشار سموه إلى أن اليوم الأول من الميزان يعد يوماً خالداً في ذاكرة الزمن أرسى دعائمه المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - فقد كان بداية النهاية للفوضى والتناحر، حيث ساد الأمن والأمان وعم الاستقرار وتم إرساء العمل لبناء دولة عظيمة تحكم بشرع الله في كل أمورها، وبدأت مراحل التأسيس والبناء، والاهتمام بالجوانب الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتأسيس العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية إضافة إلى اهتمامه - رحمه الله - بتطوير الخدمات المقدمة للحجاج وللحرمين الشريفين. وأشار إلى أن المملكة شهدت في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله - جميعاً استمراراً لمسيرة البناء والتطور التي أسسها المغفور له الملك عبد العزيز، فشهدت مناطق المملكة قفزات تنموية هائلة شملت المجالات كلها. وقال سموه « تشهد المملكة في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود نهضة تنموية شاملة، تهدف إلى خدمة الوطن، وتحقيق احتياجات المواطن، والشواهد على ذلك كثيرة ولا يمكن حصرها، ويمكن الإشارة هنا إلى ما تحقق من توسعة كبيرة للحرمين الشريفين، وإنشاء الجامعات في جميع مناطق المملكة إضافة إلى إنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ومركز الملك عبد الله المالي. وفتح مجال الابتعاث الخارجي لأبنائنا الطلبة وتأسيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وإنشاء المدن الاقتصادية وإنشاء مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع التي يرأس سيدي - حفظه الله - مجلس أمنائها حيث تعد مرحلةً جديدة من مراحل التعليم في المملكة وهو - حفظه الله - يواصل العمل ليلاً ونهاراً لتحقيق رفاهية المواطن فشهدنا إنجازات عملاقة ومسيرة تنموية يعجز الإنسان عن وصفها وما ذلك إلا قليل من كثير. ولفت النظر إلى أن أبناء المملكة قد ضربوا أروع الأمثال في الوفاء والإخلاص وحب الوطن وقيادته، وهذا ليس بالأمر الغريب فقد وقف الجميع في وجه الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة أمن الوطن فكان أن رد الله كيد الخائنين إلى نحورهم.
ونوه سموه بما تحظى به منطقة نجران من اهتمام كبير من القيادة الرشيدة كما هي مناطق المملكة الأخرى، مشيرا إلى أن المنطقة ينتظرها الكثير من المشروعات التنموية سيلمسها الجميع في المستقبل القريب. وقال سموه « نتطلع إلى تحقيق نقله تنموية في هذه المنطقة تتنافس في التطوير والتنمية مع مثيلاتها من المناطق الأخرى وأنا كلي يقين تام أنه بالعمل الجاد والصبر ستصل نجران إلى ما نصبو إليه ولنا في المؤسس قدوة حسنة وفي ملحمة التأسيس والوحدة مثال يحتذى، فقد قضى الملك عبد العزيز عدة عقود في جمع الشتات حتى تحقق توحيد هذه البلاد وجعلها دولةً عصرية يشار إليها بالبنان» سائلا الله تعالى أن يديم على البلاد نعمة الأمن والاستقرار والرخاء. في ظل قيادتها الرشيدة. بعد ذلك ألقى سمو وزير التربية والتعليم كلمة رفع خلالها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بمناسبة اليوم الوطني للمملكة. وقال: انتم الوطن ونحن جميعا الوطن فالأفعال تسبق الأقوال وهو ما لمسناه من انتماء تجسد في المشروع الكشفي (أنا الوطن) قدم خلاله أكثر من 4000 كشاف نشاطات متنوعة اشتملت على صيانة منازل الأسر المحتاجة والمشاركة في المسابقات الكشفية والأنشطة الأخرى التي تتفاعل جميعها مع اليوم الوطني المجيد، مشيراً إلى أن ما يميز عمل الكشافة أنه عمل تطوعي نابع عن دوافع ذاتية وتعبير عن المشاعر مبني على الجد والمثابرة وينسجم مع الرسالة التربوية.
وتحدث عن ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من نمو متواصل تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الذي قلد الكشافة وسام رسل السلام وهو شرف عظيم للجميع، معبراً في ختام كلمته عن تقديره لسمو أمير المنطقة على تسهيل ومتابعة المشروع الكشفي الذي استضافته منطقة نجران حتى تحقق له النجاح - ولله الحمد -، ثم تسلم سمو وزير التربية والتعليم وسمو أمير منطقة نجران هدايا تذكارية من أهالي منطقة نجران بهذه المناسبة بعدها كرما الفريق الكشفي الفائز بجائزة السلام الملكي وفازت به جمعية الكشافة السعودية، كما قدمت فرقة من جمعية الكشافة السعودية لوحة كشفية معبرة عن حب الوطن.