ربما لديَّ الكثير من التحفظات على قناة «طيور الجنة»، سواءً من الناحية الإنتاجية الفنية أو من الناحية الثقافية والفكرية. لكن هذه التحفظات لا تمنعني من متابعة بعض نتاجات هذه القناة، من الأناشيد والمسابقات والاسكتشات، في محاولة مني لتقييم فحوى هذه الأعمال وطريقة إخراجها، والوصول إلى رأي نهائي بخصوصها: هل هي أعمال موجهة لتنمية عقول الأطفال أم لمجرد الكسب المادي، من خلال ركوب الموجات السائدة؟!
لن أظلم القناة هنا، ولن أروج لها، وسأكتفي بالإشارة إلى الحفلات الجماهيرية التي تنظمها في مدن المملكة، والتي يحظى بعضها بحضور طفولي ونسائي. وكيف أن هذه الحفلات تواجه في الغالب العديد من العراقيل والمنغصات، والتي تنعكس في النهاية على أولئك الصغار الذين يبحثون عن فسحة من المتعة والاستمتاع. آخر هذه الحفلات منعتها الهيئة في حائل، مما اضطر أمير المنطقة إلى التدخل وإلى جدولة يوم آخر للحفل. وبالفعل، أقيم المهرجان، وحضرت النساء وأطفالهن.
ما يهمني ويهم كل أب وأم، أن يكون هناك آلية نظامية ومعروفة لدى جميع الجهات، تقنن عملية إقامة الحفلات الجماهيرية. فليس من المعقول ولا المقبول أن نستمر نضع أيادينا على قلوبنا، حينما نصطحب أطفالنا لاحتفال جماهيري، خوفاً من أن تلغيه الهيئة أو البلدية أو الشرطة أو وزارة الإعلام. من غير المعقول ولا المقبول أن نخرج من بيوتنا، ونحن نضع نسبة 10% أن يُقام الاحتفال، والنسبة الباقية أن يُلغى وتُلغى معه كرامتنا وكرامة أطفالنا!.
|
|
باتجاه الأبيض جنَّة حائل سعد الدوسري |
|