تغطية - أحمد السالم
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم عن سعادته باليوم الوطني الثمانين لوطن عزيز (المملكة العربية السعودية)، مضيفًا سموه أنه حينما نفخر بهذا اليوم فإننا نؤسس لعطاءات ولعمل جديد بإذن الله معاهدًا سموه نفسه في إرضاء لله سبحانه وتعالى، ثم إبراء لذمة ولي الأمر. رافعًا سموه الكريم باسمه وباسم أهالي القصيم التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى سمو ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإلى سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز بمناسبة يومنا الوطني.
وقال سموه: باسم منطقة القصيم عمومًا أرفعها إلى كل جزء في وطننا العزيز المملكة العربية السعودية، راجيًا من الله سبحانه وتعالى لها دوام العزة والتمكين والاستقرار لتقود أبناءها إلى مصاف الدول التي يشار إليها بالتقدم والازدهار، مشيرًا سموه إلى أن في سيرة المؤسس رحمه الله معاني كثيرة نستلهم منها الكثير ونستذكرها في هذا اليوم، حيث كان لعزيمته -رحمه الله- ولوفاء رجاله -رحمهم الله- منهج عمل يلزمنا الاقتداء به وأن نقوم على هذا المنهج السليم بإذن الله بكل ما أوتينا من قوة وأن نحافظ على هذا الكيان وأن نجعله دائمًا أمنًا مستقرًا بعيدًا كل البعد عمّن يحاول أن يسيء له.
وواصل سموه الكريم حديثه: إننا حينما ننظر في يومنا الوطني وننظر إلى وطننا باعتزاز فإنه يجب علينا أن نستلهم تلك الإنجازات لنحافظ عليها ونصونها من العبث ويجب أيضًا أن نستذكر الأخلاقيات الحميدة والسنن الكريمة لأبناء هذا الوطن منذ نشأته، كما يجب علينا أيضًا أن نستذكر دائمًا أنظمتنا وأن نقدرها حق قدرها وأن نعطيها التقدير والاحترام.
جاء ذلك حينما رعى سموه الكريم احتفالية اليوم الوطني الثمانين في منطقة القصيم وذلك في الساحات الخضراء غرب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية بمدينة بريدة، حيث تزامنت برامج الاحتفالية وقد بدأت الساعة الخامسة عصرًا بانطلاق مسيرة اليوم الوطني تحت عنوان (مسيرة الأجداد) قام بها عدد من الهجانة على ظهور الإبل ابتداءً من موقع الجردة مرورًا في الشوارع الرئيسة لمدينة بريدة وصولاً إلى مقر خيمة الاحتفالية. وقد شهد الحفل كلمة ألقاها وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد المشرف العام على الاحتفائية الأستاذ عبدالعزيز بن عبد الله الحميدان عن أهالي المنطقة رفع فيها أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وإلى سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه والشعب السعودي النبيل.
وقال: مثل هذا اليوم وقبل 80 عامًا أراح المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز سيفه وسلاحه.. وحمل قلمه ووظف عبقريته.. فكر وقدر. وخطط ونفذ.. رسم واستشرف ليومنا هذا الذي أصبحنا فيه دولة قوية تمثل أهم وحدة اندماج في تاريخ العرب الحديث وأصبحت رقمًا مهمًا في محيطنا الإسلامي والعالمي.
وأضاف قائلاً: إن من نعم الله على هذا البلاد الطاهرة أن اختصها بولاة أمر في سمو مكانتها وخصوصيتها، فهي تجسد بمكاسبها الحضارية والثقافة الحديثة جوهرة المعادلة التي شارك في بنائها ملوك هذه البلاد من خلال توجهاتهم وخياراتهم، عملوا على وصل الماضي بالحاضر من خلال الاعتناء بكل ما يميّز هويتنا ويبرز خصوصيتنا ويحافظ على ثوابتنا ليدفعوا بذلك عجلة التنمية لبلادنا كي تواكب الحداثة والاندماج في المسيرة الحضارية الكونية. وضم برنامج الاحتفاء باليوم الوطني عرضًا مرئيًا عن الزيارات الملكية لمنطقة القصيم وقصائد وطنية وشيلات ولوحات إنشادية عن الوطن وألوان شعبية، إضافة إلى العرضة السعودية التي شارك بها سمو أمير المنطقة. ثم كرّم سموه الرعاة والمشاركين كما قدم لسموه درع تذكاري من اللجنة المنظمة للاحتفالية، كما تم تنظيم سباق للجري المفتوح «ماراثون» على كأس اليوم الوطني كانت انطلاقته من تقاطع طريق الملك عبد الله مع طريق النهضة مرورًا بمعرض اليوم الوطني ووصولاً إلى مقر الاحتفائية. حضر الحفل وكيل إمارة منطقة القصيم علي بن سليمان السويلم وأمين منطقة القصيم المهندس أحمد السلطان ومدير تعليم منطقة القصيم «بنين» فهد الأحمد ومدير شرطة منطقة القصيم بالنيابة العميد صالح اليامي وعدد من المسئولين وأهالي المنطقة.
كرّم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم مكتب صحيفة (الجزيرة) الإقليمي ببريدة وذلك نظير إصدارها ملحقًا خاصًا عن اليوم الوطني، حيث تشرف بالسلام على سموه وتسلّم درع التكريم الزميل سليمان العجلان الذي أوضح أن تكريم سمو أمير المنطقة وسام عز وشرف لنا جميعًا ودافعًا وأني أنا ومنسوبي مكتب القصيم الإقليمي نشكر سموه الكريم على هذا التكريم وإننا نسعد بتوجيه سموه نحو الأفضل ونحن حريصون على أن نسعى لتحقيق تطلعات سموه بكل محفل من محافل هذا البلد المعطاء.