يحمل هذا اليوم ذكرى غالية على عقولنا وقلوبنا؛ حيث تم إعلان توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - وجزاه عن البلاد والعباد خير الجزاء.
نتذكر كيف كان آباؤنا وأجدادنا وكيف أصبحنا بفضل الله ثم بسبب ذلك القائد الوالد السياسي الحكيم الحليم الملهم صاحب المشروع ومؤسس قواعده المتينة.
تعب هو ورجاله لكي يرتاح أبناء هذا البلد الكبير بدينه وتاريخه ورجاله وعطائه ودوره في العالم أجمع. هذا البلد الذي تأسس على شهادة الحق (لا إله إلا الله محمد رسول الله) جاعلاً الشرع الإسلامي دستوره.
كان آباؤنا وأجدادنا يعانون الفرقة والضعف والقلة والفقر والمرض وانعدام الأمن وكثرة الجهل... وكان أحدهم يسافر على قدميه أو راكبًا إلى بلاد الشام والعراق ومصر طالبًا الرزق ليسد حاجة من يعول فيجلس الأشهر والسنين لكي يعود بما يقدّره الله له فأصبحنا بفضل الله ثم المؤسس وأبنائه الملوك ننعم بالأمن والعلم والصحة والمال والقوة والاجتماع, التعليم للجميع والصحة للجميع والفرصة للجميع، نسأل أنفسنا كم تحقق لهذا البلد من تطور إنساني واقتصادي وأمني واجتماعي وتنظيمي وحضاري خلال الثمانين عامًا الماضية؛ حيث يقول كبار السن «لم نكن نصدق أن هذا سيحدث يومًا، ولقد رأيناه رأي العين» الحمد لله.
نسأل أنفسنا هل أعطينا هذا البلد ما يستحق؟
وأقول لمن تملَّكه التشاؤم أو دار في خلده: لا يخلو أي عمل بشري من الخطأ والنسيان، وإنما يتم الحكم عليه بالأكثر، فإن كان الأكثر الصواب فالعمل ناجح، وإن كان الأكثر الخطأ فالعمل فاشل. وأُشهد الله على أن العمل ناجح على ما أرى ولله الحمد والمنة.
نسأل الله الكريم أن يحفظ البلاد ويديم علينا نعمه ويرزقنا الشكر، وأن يحفظ ويوفق ولاة أمرنا لكل خير المملكة العربية السعودية، وطني قبلة المسلمين وعنصر التوازن في العالم أجمع.
رجل أعمال