كون جامعة من جامعاتنا لا تعترف بجامعة عربية أو أجنبية أمضيت فيها ساعات معينة من دراستك فهذا حق مشروع، ولا يحق لنا الاعتراض، وكون وزارة التعليم العالي هي أيضاً لا تعترف بمؤهل جامعي حصلت عليه من جامعة عربية أو أجنبية مرموقة لكونك لم تحصل على إذنهم فهذا حق مشروع، رغم تحفظنا على هذا الأمر، ولكن الشيء المثير للعجب ألا تعترف أو قُلْ لا تقبل جامعة سعودية نتيجة جامعة سعودية أخرى..!! حقاً أمر مثير للعجب والسخط في الوقت نفسه.
طالب سعودي بدأ دراسته في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وانتهى من السنة التحضيرية بنجاح، ولظروف خاصة رغب في بدء دراسته الجامعية في جامعة الملك سعود، فكانت الصدمة هي رفض جامعة الملك سعود قبول هذه النتيجة، وهذا طبعا حسب لوائح الجامعة التي لا تقبل أي طالب أنهى السنة التحضيرية في جامعة سعودية أخرى، وأن عليه أن يبدأ من جديد، والسنة التي أنهاها في جامعة الملك فهد تذهب أدراج الرياح..!!
لم أكن لأصدق ذلك لولا أن هذا الطالب استنجد بي، وحاولت إغاثته واصطدمت بهذا الرد المتكئ على لوائح الجامعة العجيبة..!!
أشم من هذا الرأي لجامعة الملك سعود عدم ثقة بالجامعات الأخرى، وإن كان ظني صحيحًا - وأرجو أن يكون من بعض الظن الآثم - فإنها مشكلة كبيرة جدا يجب حلها وبسرعة قبل أن نجد جامعاتنا شذر مذر، كل واحدة تشكك في قدرات الأخرى، ولا نستبعد أن يكون في يوم من الأيام خريجو جامعة ما يفضلون على خريجي جامعة أخرى في التعيين الوظيفي الحكومي.
لقد كانت فعلاً صدمة قوية أن ترفض جامعة الملك سعود قبول هذا الطالب بصفته منهيًا السنة التحضيرية في جامعة الملك فهد، وتقبله طالبا مستجدا في السنة التحضيرية، وهو الطالب المتميز الذي حصل على معدل تراكمي بلغ 99.89، ونسبة مركبة بلغت 91.07 وتحصيلي بلغ 83 وقدرات بلغت 93 لتكون النسبة المكافئة 97.13.
مثل هذا الطالب، وغيره أعتقد كثير، ليس من المناسب مكافئته بإعادة السنة التحضيرية، وهو من اجتازها في جامعة سعودية.
إنني اعتقد أن وزارة التعليم العالي تدرك مدى خطورة انفصال الجامعات عن بعضها وأثره السلبي على المسيرة التعليمية في هذا الوطن.
فهل من إعادة لحساباتنا؟
Almajd858@hotmail.com
|
|
حديث المحبة هل الجامعات السعودية لا تعترف ببعضها..؟! إبراهيم بن سعد الماجد |
|