لا أرى غضاضة في أن أصف السيد نجدة أنزور ب»التافه» وهو الشخص الذي امتلأ (بطنه) بالمال الخليجي حتى أذهب عقله وجعله يترنّح بعد أن قطعت عنه (الرضاعة).
خطير جداً أن يتهم نجدة (زور) الإعلام السعودي وخاصة الفضائي بدعم الإرهاب لمجرّد أنّ مسلسلاته (التافهة) لم تحظَ بقبول لديهم، ولم يكن لها حظوة، وربما هو أراد أن تشتري جميع الفضائيات السعودية والخليجية أعماله حتى (يرضى)، وهو المخرج الذي غضب عليه (أهله) وانقلب عليه أصحابه وكشف ألاعبيه من كشفها، ولا أظن حديثه لقناة bbc العربية إلاّ مساومة قذرة تليق به.
مشكلة نجدة أنزور اعتقاده بأنه (مثير) وهو غير ذلك، ومشكلته الكبرى ظنه (الذي في غير محله) بأنه صاحب قضية، وهو الأبعد عنها، وأعرف بأنه يميل في اتهاماته إلى (السعودية) حيث أعطي كامل الفرصة في أعمال تلفزيونية واحتفالات رسمية، ولعلّ (تخبيصه) في أحد مهرجانات الجنادرية أكبر دليل على ذلك، ورصده لميزانيات فلكية لمسلسلات بدوية (خليجية) دليل قاطع على أنه يتبع سياسة (الأرض المحروقة).
نجدة أنزور (ولا أعلم كيف يكتب اسمه هل بالتاء المفتوحة أم بتاء «التأنيث») لم يترك أحداً إلاّ وهاجمه، ولعلّ حديثه قبل سنوات عن أساتذة الإخراج في مصر، أكبر دليل على عدم اتزانه وانفلات الأمور من بين يديه.
ارجعوا للتاريخ قليلاً وارصدوا أعماله الأخيرة بعد احتضنه رأس المال السعودي والخليجي، لتجدوا أنّ المسلسل الواحد كلّف في ميزانيته ما ينتج أربعة أعمال مجتمعة دفعة واحدة، ومع ذلك كانت الفضائيات السعودية داعمة للإرهاب من وجهة نظره.
يجب الآن رفع دعوى قضائية من بعض (المحتسبين) الذين ملأ بعضهم الدنيا ضجيجاً حتى يثبت لنا نجدة (هذا) متى دعم الإعلام السعودي الإرهاب وكيف وأين، كما أنني أتمنى أن توضح هذه الفضائيات السعودية موقفها منه (على تفاهته)، وكذلك المنتجون السعوديون، ثم بعد ذلك تقطع عنه كل الإمدادات، ويعلن رسمياً رفضنا له والعمل معه وشراء ما ينتجه حتى لو كان بثمن (بخس)، حتى يعرف جيداً أنّ لنا موقفاً إيجابياً مع أنفسنا، ومبادئنا، وليذهب لمن يدعمه اليوم ليلتقي جنون ذاك بتفاهة هذا، ويأخذ كل واحد من الآخر ما يميّزه.
أذكر أنه قبل عدة سنوات حين أخرج أنزور هذا مسلسل (الحور العين) ونشرنا حينها هنا مجموعة من الآراء التي انتقدت (عمله)، حتى اتصل بي من لندن وتحدثنا لأكثر من ساعة حول ما نُشر، وأنه يرغب في الرد الذي جاء (شخصياً) فرفضته وطلبت منه رداً لا يتجاوز حدود عمله والرد على منتقديه بالحجة لا بالجعجعة، وأذكر حينها أنه قال لي بأنّ لديه صداقات عديدة مع سعوديين ولهم يدين بالفضل بعد الله.
نجدة أنزور لم يجد من يلجم لسانه سوى الأخ حسن عسيري قبل نحو سنتين، وأذكر ذلك في برنامج (الحدث) على الفضائية اللبنانية حين تصدى له (بعنف) وهو الموقف الذي أثارني حينها إيجاباً وغيري أيضاً، لكنه مرّ مرور الكرام ربما لأنّ حسن عسيري هو (زامر الحي) فلم يطربنا.
لن يتم الترويج لأعمال نجدة أنزور هنا وليعتبر نفسه خارج اهتماماتنا وليتهمنا بما شاء، لكنه بالتأكيد سيعود خاضعاً ومتأسفاً وحينها سأذكر شطراً لقصيدة الأمير خالد الفيصل التي قال فيها:
ما ينسينا الخطأ حب الخشوم
ولا يطهرك المطر خمسين عام
يظن نجدة أنه يساومنا على محاربة الإرهاب، في مزايدة مخجلة بسبب (مسلسل تافه)، وهو يعتقد بذلك أنه أصاب كبد الحقيقة، وهو لم يعلم بأنه صوت أجش وتفكيره لم يتعدَّ أنفه، وإذا كان عدم شراء أعماله هو دعم للإرهاب فأهلاً بهذه التهمة التي جاءت من (مؤخرة) الصفوف.
m.alqahtani@al-jazirah.com.sa
|
|
رقص الأقحوانة نجدة (زور) محمد يحيى القحطاني |
|