نيويورك (الأمم المتحدة) - أ ف ب
قامت الولايات المتحدة بمحاولة أخيرة مساء أمس السبت لتفادي انهيار مفاوضات السلام إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن ان على إسرائيل ان تختار بين السلام واستمرار الاستيطان.
وندد عباس وسط جهود دبلوماسية حثيثة لإقناع الفلسطينيين بعدم الانسحاب من المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة بالهيمنة والعقلية التوسعية التي تحكم في إسرائيل.
كما هدد بالانسحاب من المفاوضات التي اطلقت بمبادرة من الرئيس الأمريكي باراك اوباما قبل ثلاثة أسابيع فقط ما لم تمدد إسرائيل تجميد البناء في المستوطنات والذي تنتهي مهلته اليوم الأحد.
وأشاد عباس بالجهود التي يبذلها أوباما لانجاح عملية السلام وتعهد ببذل كل جهد مخلص للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل خلال عام.
وقال في كلمته أمام الأمم المتحدة: إن الفلسطينيين يواجهون مشاكل خطيرة بسبب إضاعة الفرصة تلو الفرصة لمعالجة قضايا شعوب المنطقة بشكل جدي والتوصل إلى حلول جذرية شاملة وبسبب عقلية التوسع والهيمنة التي لا زالت تحكم فكر وتوجهات إسرائيل. واقترحت واشنطن تمديد تجميد الاستيطان لثلاثة أشهر ريثما يتم التوصل إلى اتفاق حول الحدود في صيغة يدعمها المفاوضون الفلسطينيون حسب مصادر فلسطينية. وكان عباس قد قال الجمعة خلال زيارة قام بها لتمثال الحرية في نيويورك: إن حرية شعبنا الفلسطيني قريبة جداً.
وقال: إن تمثال الحرية في نيويورك هو رمز لحرية الشعب الأمريكي وحرية الشعوب، مضيفاً: نأمل أن نبني ثمثالاً للحرية في دولة فلسطين قريباً.