بيروت - واشنطن - وكالات
أفاد تقرير لبناني بأن رئيس الحكومة سعد الحريري سيقوم بزيارة لسوريا يرجح أن تتم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد الاتصال الذي تلقاه من الرئيس السوري بشار الأسد قبل يومين. وذكرت صحيفة «النهار» اللبنانية في عددها الصادر أمس السبت: «تزامنت هذه المعلومات مع موقف سوري بارز من أجواء الاحتدام التي شهدها لبنان على خلفية الانقسام الحاد حيال ملف المحكمة الخاصة بلبنان والقرار الظني وقضية شهود الزور».
ونقلت الصحيفة عن مصادر سورية واسعة الاطلاع تأكيدها أن «العاصمة السورية أبلغت اللبنانيين الذين قصدوها أخيرا ضرورة التزام التهدئة والحرص على السلم الأهلي باعتباره خطا أحمر متفقا عليه في الداخل وإقليميا».
من جهة أخرى دعت الولايات المتحدة الجمعة إلى «تخفيف التوتر» في لبنان حيث تدور أزمة سياسية حول المحكمة الدولية الخاصة من أجل لبنان التي ذكرت واشنطن بدعمها لها.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فلتمان «إنه من مصلحة العديد من أصدقاء لبنان في المنطقة وعلى الصعيد الدولي المساعدة على تخفيف التوتر والمساعدة على خلق مناخ من شأنه أن يتيح للبنانيين اتخاذ قرارات باسم لبنان». وأضاف أن «الولايات المتحدة وعلى غرار العديد من الدول تدعم المحكمة الدولية من أجل لبنان» مشيرا إلى أن «المحكمة الدولية من أجل لبنان لا يمكن أن تكون مسيسة».
كما أعلن جيفري فيلتمان أن الولايات المتحدة تريد العمل من أجل السلام بين إسرائيل وسوريا معتبرا أنه عنصر «لسلام شامل» في المنطقة. وقال «نريد الوصول إلى سلام شامل ومن المهم حتما أن تكون سوريا جزءا من هذه العملية».
وأضاف أن المحادثات المقررة في 27 أيلول- سبتمبر في نيويورك بين وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ونظيرها السوري وليد المعلم تندرج «في هذه الروح».