الجزائر - محمود أبو بكر
في أول تطور درامي للعلاقات الليبية - الجزائرية التي عرفت هدوءاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، أتهم العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية السلطات الجزائرية بالضيق والتخوف من تواجد بلاده في شمال دولة مالي، مؤكداً أنه تباحث مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حول الأمر في وقت سابق.
وشدد القذافي أثناء إلقائه خطاباً أمام أعيان قبائل الطوارق في منطقة كيدال (شمالي مالي) على ما قدمه لسكان المنطقة هناك، متسائلاً في الآن نفسه «ما إذا كانت الجزائر قادرة على أن تخدم المنطقة مثلما خدمتها الجماهيرية».
ومضى الزعيم الليبي بالقول: «أؤكد لكم أن عملكم هذا يستحق المكافأة، وسنقدم بقدر جهدنا البرامج التي تخدمكم في شمال مالي وتؤدي إلى الاستقرار وحتى في باماكو أو أي مكان». وأضاف القذافي: « تعرفون أننا كنا قد عينا قنصلاً ليبياً في كيدال، وتضايق إخواننا الجزائريون من وجود قنصلية ليبية في كيدال».
وأوضح القذافي إلى أنه اضطر إلى سحب قنصله بدعوى أن الجزائر تضايقت من وجود قنصلية ليبية بالقرب من حدودها الجنوبية. وختم القذافي حديثه قائلاً بأن ليبيا ليست ضد الجزائر، ولقد سبق وأعطينا الجزائر كل شيء لكي تتحرر» وأضاف أن بلاده حملت السلاح وقاتلت حتى تتحرر الجزائر..