تحليل: ثامر السعيد
عادت الأسواق الخليجية إلى التداول صباح أمس بعد عطلة نهاية الأسبوع، واتسمت عودتها بالقوة؛ حيث قفزت جميع الأسواق الخليجية نحو الارتفاع باستثناء سوق الكويت الذي عهد عنه في الفترة الأخيرة مخالفته لاتجاه أسواق المنطقة؛ فكان الخاسر الوحيد بتراجعه بنسبة 0.24 %. أما سوق دبي المالي فقد كان أكبر الرابحين في المنطقة بعد ارتفاع مؤشره إلى مستويات قياسية جديدة أعلى من 1.700 نقطة بإغلاقه عند مستوى 1.716 نقطة محققًا مكاسب بنسبة 1.62 %. وحافظ السوق البحريني على الثبات كما هو حال السوق السعودي أكبر أسواق المنطقة.
بعد أن تذبذب السوق أمس في ثاني جلسات الأسبوع في مدى بلغ 36 نقطة بين مستويي 6.455 نقطة و6.419 نقطة عاد المؤشر في نهاية الجلسة ليختتم التداولات عند مستويات الثبات دون تغير؛ حيث توقفت تحركات السوق عند 6.453 نقطة دون تغيُّر يُذكر.
صاحب الثبات والتذبذب اللذين شهدتهما جلسة الأمس انخفاض في قيم وأحجام التداول؛ حيث يظهر ذلك في إجمالي القيمة المتداولة أمس، التي تجاوزت في نهاية الجلسة 2.3 مليار ريال مسجلة انخفاضًا عن جلسة السبت بما نسبته 23.4 %، بما يقارب انخفاضًا بـ700 مليون ريال.
بنهاية جلسة الأمس تفاوت أداء القطاعات المدرجة في السوق بين الارتفاع والانخفاض؛ حيث ارتفعت ثمانية قطاعات بمقابل سبعة قطاعات خاسرة, وجاء قطاع الطاقة والمرافق الخدمية مدعومًا من ارتفاع شركة الكهرباء السعودية على رأس قائمة القطاعات الأكثر ارتفاعًا بنسبة مكاسب بلغت 2.28 %, وتلاه قطاع التأمين الذي يشهد نشاطًا في مكوناته كافة بتحقيقه مكاسب بنسبة 1.79 %, وثالث القطاعات الرابحة هو قطاع شركات الاستثمار المتعدد المرتفع بنسبة جاوزت 0.8 %. أما الخاسر الأكبر بين قطاعات السوق فقد كان قطاع الزراعة والصناعات الغذائية الذي تراجع بما يقارب 0.48 %. أما ثاني الخاسرين فقد كان قطاع الأسمنت الذي تراجع بنسبة 0.36 %، وأخيرا قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي انخفض بنسبة 0.33 %.
لليوم الثاني على التوالي جاءت أغلبية مكونات قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا من قطاع التأمين؛ حيث جاء سهم التأمين العربية على رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا بالنسبة العليا 10 % مختتمًا تداولاته عند مستوى 20.4 ريال, تلاه سهم ميدغلف الذي اختتم تداولاته عند مستوى 25.2 ريال محققًا مكاسب بلغت نسبتها 6.55 %. أما ثالث الرابحين فكان من قطاع مختلف حيث سجل سهم سيسكو مكاسب بنسبة 3.56 % بعد اختتامه التداولات عند مستوى 16 ريالاً. أما الخاسرون فقد ترأس هذه قائمتهم سهم السعودية الهندية من قطاع التأمين بعد خسارته 2.48 % بإغلاقه عند مستوى 31.4 ريال, تلاه سهم الفخارية الذي انخفض إلى مستوى 60.75 ريال متراجعًا بنسبة 1.6 %، وثالث الخاسرين كان سهم البنك السعودي للاستثمار بعد انخفاضه بنسبة 1.33 % إلى مستوى 22.2 ريال. بنهاية جلسة الأمس ورغم التذبذب داخل المنطقة الحمراء وعلى مقربة من منطقة الثبات للسوق إلا أن عدد الأسهم المرتفعة في السوق كان الأغلب؛ حيث ارتفعت أسهم 77 شركة في مقابل 43 سهمًا متراجعًا. في قائمة الأسهم الأكثر نشاطًا في الكمية جاء سهم الإنماء على رأسها بعد تداوله ما نسبته 13.85 % بكمية تداول تجاوزت 15.5 مليون سهم, وجاء ثانيا سهم الكهرباء السعودية الذي استحوذ على ما نسبته 6.8 % من إجمالي الكميات المتداولة في السوق بحجم تداول تجاوز 7.6 مليون سهم, وثالث النشطين كان سهم معادن بكمية تداول تجاوزت 7.4 مليون سهم مستحوذًا على 6.6 % من إجمالي كمية الأسهم المتداولة. وفي قائمة الأسهم الأكثر نشاطًا بالقيمة فقد قفز سهم سابك كالمعتاد إلى رأس هذه القائمة بعد استحواذه على 11.14 % من إجمالي القيمة المتداولة في السوق حيث تجاوزت القيم المتداولة في سابك 257 مليون ريال, وجاء ثانيًا سهم الإنماء الذي تداول 173.3 مليون ريال، وثالث النشطين كان سهم معادن بقيمة تداول تجاوزت 165,4 مليون ريال.