الأحساء -محمد النجادي
وقع مدير جامعة الملك فيصل الأستاذ الدكتور يوسف الجندان ومدير سجون المنطقة الشرقية العميد عبد الله البوشي اتفاقية مشروع تعاون لتطبيق برامج التعليم المطور للانتساب لنزلاء ونزيلات سجن الأحساء.
وقال مدير الجامعة في كلمة له بهذه المناسبة: إن من حسن الطالع التواجد في هذا المكان لتوقيع هذه الاتفاقية التي تعزز الجانب الإيجابي المشرق، لأنه من حق أي سجين أن يكون مواطناً صالحاً، مشيرا إلى الاهتمام الشامل بالنزلاء، وفق ما يوجه إليه دائما سمو النائب الثاني وزير الداخلية.
وأضاف: وما حدث اليوم هو خطوة في هذا الطريق، مشيرا إلى أن المشروع يعد من المشاريع الرائدة، ويأتي ضمن رؤية الجامعة وسياستها نحو خدمة المجتمع، ويتضمن قبول مجموعة من النزلاء والنزيلات ضمن برامج التعليم المطور للانتساب وذلك لإتاحة الفرصة لهم لمواصلة تعليمهم الجامعي وزيادة تحصيلهم العلمي داخل السجون بما يؤهلهم ليصبحوا مواطنين صالحين وبما يعود بالفائدة عليهم وعلى أهلهم، ومجتمعهم.
وقال: إن جامعة الملك فيصل هي أول جامعة تطلق هذا المشروع تواصلا مع نزلاء السجون لإكمال التعليم الجامعي، مؤكدا أن هذه الاتفاقية ستتكرر مع سجون أخرى في المنطقة أولها سجون محافظات المنطقة الشرقية.
هذا وقد افتتح مدير الجامعة ومدير سجون المنطقة الشرقية معملي الحاسب الآلي اللذين تبرعت الجامعة بإنشائهما داخل السجن بواقع 25 جهازاً لكل معمل، لكي يتلقى النزلاء تعليمهم في هذين المعملين، واستمعا لشرح واف من وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع عن تجهيزات وطريقة دراسة النزلاء والتواصل مع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة.
ومن جانب آخر شكر العميد البوشي الجامعة على هذا التوجه الإيجابي الخير، وعبر عن سعادته لتوقيع هذه الاتفاقية وأبدى استعداده التام للتعاون دائما، وأكد أن هناك دراسة في وزارة الداخلية لمنح حوافز للنزلاء والنزيلات الذين أنهوا ساعات دراسية بنجاح، تتمثل في خفض مدة المحكومية، مؤكدا أنه تم قبول جميع المتقدمين والمتقدمات للدراسة في التعليم المطور للانتساب بالجامعة من نزلاء سجن الأحساء والبالغ عددهم 23 نزيلا ونزيلة واحدة، وتوقع التحاق المزيد من النزلاء بالبرنامج، مؤكدا وجود مساعي لتطبيق هذا المشروع في سجون محافظات المنطقة الشرقية بالتعاون مع جامعة الملك فيصل.