القريات - مكتب الجزيرة
دخل مطار القريات منذ صباح السبت عملية التطوير؛ حيث تم إيقاف الرحلات منه وإليه، وتحويلها إلى مطار طريف، مع تقليص عددها بشكل لافت يلحق الحيف بركاب القريات وطريف معًا، فضلاً عن تعريض ركاب القريات لمخاطر الطريق وتكليفهم أعباء كثيرة، مع تخلي (السعودية) عن دورها في توفير وسائل لنقل الركاب بالحافلات على الأقل، وينظر الأهالي إلى عملية التطوير باعتبارها شكلية، لا تتجاوز إنجاز بعض الأعمال التي لا تُشكّل تطويرًا شاملاً بالمفهوم العام للتطوير.
فقد كان من المفترض أن تُنشئ هيئة الطيران المدني مدرجًا موازيًا يُنفَّذ وفق مواصفات المدارج المتعارف عليها دوليا، وترك المدرج الحالي للطائرات من نوع (taxway) في ظل افتقار المطار له حاليًا، وهو أمر لا يتناسب مع مطار يقع على ممر جوي دولي يفترض أن تتوافر فيه كل متطلبات السلامة والمرافق الجوية اللازمة، ويخضع المطار بين فترة وأخرى لعمليات تطوير، لكن عند الإنجاز يكون هناك نقص في مرافقه ومنشآته، ففي ظل نقص المعلومات عن هذا المشروع الذي تمت مباشرته يبقى المواطن في حيرة من مشاريع تأتي منقوصة غير مكتملة، مع غياب لتفسيراتها ودلالاتها، وما نرجوه أن يأتي التطوير مواكبا للتطلعات، ومحققا للآمال، ومجسدًا لما يوليه قادتنا وولاة الأمر لتنفيذ كل ما من شأنه راحة المواطن ورفاهيته.