الدمام هيا العبيد
شهدت مدارس البنات للمرحلة الابتدائية ورياض الأطفال بالشرقية مع انطلاقة العام الدراسي الجديد انتشار العاملات برفقة الطالبات المستجدات وتنازل الأمهات عن دورهن بشكل واضح, حيث لوحظ في الفترة الأولى اعتماد المجتمع السعودي على العاملات, وأوضحت إحدى المشرفات التربويات بإحدى مدارس البنات بالدمام ل (الجزيرة) بأن ظاهرة اصطحاب الخادمات إلى المدارس بدأت تنتشر في السنوات الأخيرة حيث لاحظنا ذلك العام الماضي بحضور الخادمات مع الطالبات، وقد فاق عدد الخادمات أعداد الأمهات في العام الحالي الجديد.
وبينت بأن إدارة المدرسة قامت بتوجيه الأمهات والتنبيه السابق لهن نظرا لما قد يسببه هذا من تأثير نفسي على الطفلة، فبدلاً من أن تنظر الطفلة إلى وجه أمها أصبحت تنظر إلى وجه الخادمة، وأخذت العاملات أدوراً غير واردة في شروط العقد الذي أتين على أساسه، كما أن ذلك بدأ يلقي على عاتقهن أدوارا غير مناط بهن القيام بها، بل وصل الوضع إلى توكيل رعاية الطالبة المستجدة إلى العاملة وتغيب دور الأم الحقيقي مما أدى إلى تأثر نفسية الطفلة لافتقادها الحنان بجوار والدتها وخاصة في الأيام الأولى من الدراسة.