الريـاضيـة

تعاني الأندية الكبيرة وفي مقدمتها الهلال من غياب الشفافية في الجوانب المالية نتيجة فوضى الإنفاق وعدم ضبط وتدقيق إيراداتها ومصروفاتها وسوء التخطيط لميزانياتها السنوية, صحيح أن إيرادات هذه الأندية تعتمد في المقام الأول على دعم وإسهامات أعضاء الشرف غير المحددة في مقدارها ومواعيدها وظروفها, مما يجعل التحكم بها والتعامل معها حسابياً أمراً معقداً لكن هذا لا يلغي ضرورة أن يقوم النادي بنشر الأرقام المالية (ما له وما عليه), كما لا يعيبه أي النادي الإعلان عن العجز في ميزانيته وإيضاح المبالغ المستحقة لأيّ من منسوبيه.

لماذا يتحاشى مسؤولو أندية الهلال والنصر والأهلي والشباب الحديث عن مشاكل مالية ليسوا سبباً فيها ولا يتحملون مسؤوليتها رغم وجودها وانعكاسها السلبي الواضح على أنديتهم وعلى قراراتهم وتحركاتهم الإدارية؟! لماذا يحرج البعض منهم نفسه ويلجأ إلى نفي أنباء لم تعد خافية على أحد وتتعلق بعقود ومرتبات لاعبين ومدربين لهم وزنهم وتأثيرهم الفني على الفريق، وبالتالي يسمح ويهيئ الأجواء غير الصحية لنشر المزيد من الإشاعات المغرضة والأخبار المغلوطة الكفيلة بإثارة البلبلة والتوتر وتأجيج الأوساط الإعلامية والجماهيرية؟!.

صناع مجد الزعيم

في الوقت الذي توقفت فيه الأنفاس ومعها تجمد المدرب جيريتس وتحول إلى مجرد شاهد عيان أعيته الحيلة فخارت قواه وشل تفكيره ينظر بحسرة ويتمتم بذهول وانكسار لفاجعة ذبح الهلال على يد الغرافة كان لجمهور السماء رأي آخر ولغة مختلفة وحضور مبهج أنقذ به بعد توفيق وعناية من الله الفريق الأزرق من كارثة كادت أن تعصف به إلى ما هو أقسى وأبشع من خسارة المنافسة على البطولة, وأن تعيد نادي القرن إلى نقطة الصفر وإلى المزيد من الأزمات المميتة التي يصعب احتواؤها والخروج منها بسلام على المدى القريب.

كان الأمير عبدالرحمن بن مساعد محقاً ومنطقياً ومنصفاً بقوله: لو استطعت أن أقبل رأس كل فرد من الجمهور لفعلت.. قالها لأنه يدرك أن الحشود التي أربكت الغرافة في إستاد الملك فهد هي ذاتها المؤثرة والمنقذة في ليلة (كابوس) الدوحة، فكانت في اللحظات المفصلية التاريخية الرقم الصعب والنجم الأوحد والأجمل وصاحبة الكلمة الفصل والحسم في مشهد سيبقى خالداً ومعبراً وشاهداً على معنى وقيمة الهلال.

الاتحاد في ورطة عدنان بيان..!

من استمع لمداخلة نائب رئيس الاتحاد محمد اليامي في برنامج «مساء الرياضية» المغايرة في مضامينها لسابقتها مداخلة مدير المركز الإعلامي عدنان جستنية وكذلك لما احتواه البيان الاتحادي الأخير الخاص بتأجيل لقاء الهلال سيجد أن اليامي أراد تصحيح خطأ فادح يحسب في النهاية على إدارته، كما أن التناقض بين ما ذكره جستنية وما علق عليه اليامي يدل على أن هذا البيان صدر وفق رؤية ولغة وتفكير المركز الإعلامي وليس مجلس الإدارة.

الأكيد أن الاتحاديين لم يكونوا في هذا الوقت الذي يتألق فيه فريقهم الكروي ويتصدر الدوري بقوة وباستقرار فني وإداري بحاجة لإصدار بيان عدائي استفزازي ضرره أكثر من نفعه, وفتح عليهم أبواباً مغلقة اضطرت الهلاليين وغيرهم للحديث بصراحة ويسترجعون بالوقائع والأرقام تلك المواقف العديدة والقرارات السابقة التي حظي من خلالها العميد في سائر مشاركاته الخارجية على دعم دائم وتسهيلات غير مسبوقة من قبل اتحاد الكرة والأمانة واللجان المختلفة, ليس فقط فيما يتعلق بتأجيل أو تقديم أو برمجة مبارياته المحلية حسب رغبته ودون موافقة الفرق الأخرى وإنما في تسجيل اللاعبين السعوديين وغير السعوديين وفي استفادته من نجومه الدوليين أثناء معسكرات واستحقاقات المنتخب الأول, على العكس تماماً مما تعرض له بصورة لافتة وأحداث معروفة فريق الهلال في معظم مشاركاته الخارجية وخسر بسببها بطولات خليجية وعربية وآسيوية كان فيها ممثلاً للوطن ورغم هذا كله ظل الصوت الهلالي الرسمي حكيماً هادئاً متفهما يحترم قرارات اتحاد الكرة ومتجاوباً معها يحسن الظن بها وبأهدافها.

أعود لموضوع البيانات الاتحادية المتتالية فعلى الرغم من كثافتها في الفترة الأخيرة إلا أنها لا تعبر عن مطالب وحقوق وهموم ووجهة نظر نادي الاتحاد الحقيقية بقدر ما تمثل رأي وقناعات وحسابات وطموحات عدنان جستنية الصحفي, الأمر الذي يقحم الاتحاد في قضايا خاسرة ومشكلات وملاسنات ومهاترات هو في غنى عنها تسيء له ولعلاقته بجماهيره وأعضاء شرفه وبالإعلام الرياضي وباتحاد الكرة ولجانه والأندية الأخرى.

الجميل في تصريحات إداريي ولاعبي الهلال بعد المباراة أنهم لم يبالغوا في أفراح التأهل واعترفوا بأخطائهم وتقصيرهم وأن الفريق نجا من مأزق الغرافة بأعحوبة.

جاءت إصابة الحكم السنغافوري عبدالملك عبدالبشير بشد عضلي أثناء المباراة لتفضح تخبط وسوء اختيار لجنة الحكام الآسيوية وتكشف مخططات السركال ضد كل ما هو سعودي.

اختيار الزميل المتمكن والمثير دباس الدوسري لرئاسة القسم الرياضي في « شمس» مكسب كبير وإضافة قوية وثرية للصحيفة وللإعلام الرياضي السعودي عموماً.

السجال الإعلامي بين رئيس القادسية عبدالله الهزاع ومدير هيئة دوري المحترفين محمد النويصر أكد من جديد ما سبق أن طالبنا به حول ضرورة أن تضم الهيئة أعضاء من جميع فرق دوري زين.

كيف يكون ماجد عبدالله مستشاراً فنياً للرئيس وهو آخر من يعلم بقرار تكليفه مديراً للفريق؟!.

شكراً للأحبة في مجلس جمهور الهلال في الشرقية على تفاعلهم وحفاوتهم وتكريمهم.. شكراً لرقي ووعي وثقافة رئيسه العميد محمد اليامي والنائب محمد القحطاني والأمين العام محمد العريني وكافة الأعضاء الكرام.