الريـاضيـة

في مواسم سابقة وعندما كان العميد يمثل الكرة السعودية خارجياً كان يتمتع بتسهيلات لا حدود لها ليس فقط في تأجيل مبارياته في المسابقات المحلية ولكن تلك التسهيلات وصلت إلى حد الدعم المادي لتسديد المطالبات التي عليه لدى الفيفا ليتمكن من تسجيل لاعبين محترفين يشارك بهم في تلك البطولات، بل وتجاوزت التسهيلات إلى درجة السماح له بتسجيل لاعبين أجانب ليشارك بهم في بطولة أندية العالم دون الحصول على بطاقاتهم الدولية حيث انكشف ذلك من خلال استمرار مشاركتهم مع فرقهم البرازيلية رغم قيدهم في سجلات الاتحاد..!! وقد كشف الفيفا هذا التجاوز النظامي ومنع أولئك اللاعبين من المشاركة في البطولة، ولعل الجميع يتذكر قصة أمين عام اتحاد وهو يحمل جداول الدوري قبل إقرارها واعتمادها إلى منزل رئيس نادي الاتحاد الأسبق ليضع بنفسه التواريخ والمواعيد التي تناسب فريقه وتجعله يشارك آسيوياً بكل راحة ودون مضايقة من مواعيد ومشاركات محلية.. وآخر تلك التسهيلات التي يحظى بها العميد على الدوام (بشكل حصري) ما حدث الموسم الماضي عندما اجتمع عضو لجنة المسابقات الأستاذ طارق كيال مع إدارة نادي الاتحاد لتضع بنفسها المواعيد المناسبة لفريقها في المسابقات المحلية بما يريح الفريق في مشاركته الآسيوية.. حيث أنهى الفريق الاتحادي مشاركته الآسيوية (اعتباراً من دور الثمانية) العام الماضي وهو لم يلعب سوى مباراة محلية واحدة فقط (أمام الحزم)..!!

ونحن نتفق على حق أي فريق سعودي يمثل الوطن خارجياً أن ينال من الدعم والتسهيلات ما يمكنه من المشاركة الخارجية على أفضل وجه.

ولكن للأسف أن الدعم والتسهيلات التي حظي بها الاتحاد الموسم الماضي والمواسم السابقة التي شهدت مشاركاته الخارجية اختفت تماماً هذا الموسم أثناء مشاركة الهلال والشباب آسيوياً.. وبات مطلوباً من الهلال والشباب المشاركة آسيوياً جنباً إلى جنب مع الدوري المحلي بلا أي مساحة زمنية للراحة والتقاط الأنفاس..!! حيث فرض جدول الدوري هذا الموسم على الهلال والشباب أن يلعب كل منهما ثماني مباريات محلية في فترة زمنية مساوية للفترة التي لعب فيها الاتحاد الموسم الماضي مباراة واحدة..!!

وأصبح طلب الهلال والشباب نيل شيء من الامتيازات والتسهيلات التي مُنحت للاتحاد سابقاً فيه تعدٍ وفيه دلال وفيه طلب ما ليس لهم بحق..!!! وكأن الدعم والامتيازات والتسهيلات حق حصري للاتحاد لا يجب أن يناله أي فريق آخر.. وللأسف أن هذا التصور أصبح يسيطر على ذهنية بعض الاتحاديين حيث باتوا يعتقدون أن نيْل أي فريق آخر شيئاً من الامتيازات والتسهيلات هو تعدٍ على حقوقهم.