عنيزة- خالد الروقي
خلال مايُقارب 116 دقيقة هي عمر الوقت الأصلي وجزء كبير من الوقت الإضافي من مباراة فريق الهلال أمام الغرافة القطري ضمن إياب دور الثمانية لكأس الأندية الآسيوية لكرة القدم2010م لم يستطع الممثل السعودي إثبات نفسه في الكلاسيكو الخليجي ولم يقدم ذلك المستوى الذي يبرهن على أفضليته وترشحه للقب الآسيوي بل إنه تأخر بأربعة أهداف دون مقابل ثلاثة منها جاءت في شوط واحد على الرغم من إنهاء الفريق رحلة الذهاب بفوزه بثلاثة للاشيء وجاء التكاسل الهلالي إثر إفراط اللاعبين وقبلهم الجهاز الفني بالثقة المطلقة والتيقن بأن التأهل محسوم للكتيبة الزرقاء دون أدنى جهد وقد قابل هذا الغرور انتفاضة قطرية لتقديم درس قاسٍ كاد أن يعصف بآمال جماهير ومحبي الكيان الأزرق والتي طالبت وبشدة أن يكون هذا اللقاء درساً حقيقياً وصارماً للاعبين ومدربهم بضرورة احترام الخصم وعدم التهاون في قادم الأيام.
هذا وقد حذرت صحيفة «الجزيرة» غير مرة من ذلك مستشهدة بحديث الأسطورة الآسيوية سامي الجابر والذي صهر خبرته بالشكل الأروع في مثل هذا اللقاء.
لاعبو المنظومة الزرقاء وبعد أن شعروا بقرب تلاشي الحلم الآسيوي من أيديهم وخلال ثلاث دقائق فقط احترقوا وفاءً وإبداعاً لتشتعل أرض السعد (الدوحة) قناديلاً للفرح وتاريخاً سيظل يُردد وعليه فقد وجه المحلل الرياضي المبدع على السعودية الرياضية يوسف خميس رسالة صادقة للزعماء بأنه ليس كل مرة تسلم الجرة والهلال في مرحلة لا تقبل بأي حال من الأحوال التهاون والتفريط.
الأجمل بعد اللقاء الأسلوب الراقي لرئيس الفريق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد باعتذاره للجماهير الزرقاء التي أثبتت تفوقها هذه المرة خارجياً على المستوى الباهت الذي ظهر به نادي القرن الآسيوي ووعده بعدم تكرار ذلك.