القدس - رندة أحمد
ذكرت مصادر (الجزيرة) في حي سلوان الواقع إلى الجنوب من المسجد الأقصى المبارك أن قوة من جنود وشرطة الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت عددا من منازل المقدسيين في المنطقة؛ وأفادت مصادرنا بن قوة من جنود الاحتلال اقتحموا حي واد حلوة وسط سلوان واقتحموا عدد كبير من المنازل و قاموا بتفتيشها بحثاً عمن تدعي هذه القوة بأنهم مطلوبين؛ وتتعرض بلدة سلوان منذ أسبوع لحملات مداهمة و تفتيش و اعتقالات وذلك في أعقاب الموجهات التي اندلعت في أعقاب استشهاد الشاب «سامر سرحان» من الحي على مدار أيام مستمرة. في غضون ذلك ، قال الخبير الفلسطيني ، خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات في بيت المشرق:» إن إسرائيل اتخذت قرارها بأن تكون مدينة القدس عاصمةً أبدية للدولة العبرية، وعلى هذا الأساس رصدت مليارات الدولارات لتهويدها». وأضاف التفكجي في تصريح صحافي «:أن المدينة المقدسة تمر اليوم في أحلك أيامها، وقد بدأت «إسرائيل» وضع اللمسات الأخيرة لتغيير المشهد العربي – الإسلامي فيها، ونفذت سياسة معلنة وواضحة أنها لا تريد عرباً فيها وإعادة تقسيمها مستحيل، وهي تتحدث عن مدينة «يهودية» بالكامل وان العرب الموجودين فيها لديهم خياران إما التهويد والأسرلة أو المغادرة؛ مشيراً إلى أن مليونير يهودي واحد يُدعى - مسكوفيتش- خصص بضع مئات من ملايين الدولارات سنويا لتهويد القدس، من خلال الاستيلاء على الأبنية وبناء وحدات سكنية داخل الأحياء العربية المقدسية، كما حدث في منطقة رأس العامود، وأبو ديس وجبل المكبر.
وشدد التفكجي على أن مسألة القدس واضحة تماماً وقد حسم الاحتلال وضعها، مستشهداً بتصريحاتٍ لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال فيها:» إن البناء في القدس هو مثل البناء في «تل أبيب».