الجزيرة - علياء الناجي
قالت مستشارة مجلس الشورى آسيا آل الشيخ في حديث ل»الجزيرة»: إن الحاجة باتت مُلحة لتوفير مواصلات نسائية مجانية من قبل الجهات المعنية، لاسيما وأن النقل يعتبر من أول المعوقات الاجتماعية لعمل المرأة بالسعودية، وطالبت آل الشيخ بتكاتف جهود ست وزارات هي وزارة العمل، الصحة، التجارة، المياه والكهرباء، التعليم العالي والنقل في هذا الصدد، إضافة لتعاون هيئتي الاستثمار وسوق المال والغرف التجارية لتأسيس كيان مؤسسي متخصص للمسؤولية الاجتماعية وتحديد أهداف المشروع ووضع محفزات لارتباط دور القطاع العام بالتحفيز ووضع أدوات لقياس الأداء منها إلغاء الضرائب والجوائز.
وكانت مستشارة مجلس الشورى قد نفت أمس خلال مداخلات الجلسة الأولى في الملتقى العربي الثاني للمسؤولية الاجتماعية أن يكون دور مجلس الشورى إصدار إستراتيجية وطنية بمجال المسؤولية الإجتماعية، لافتةً إلى أن دوره تشريعي ولايمكن أن يكون الجهة المخولة أو الكيان المتخصص للمسؤولية الاجتماعية. وطالبت آل الشيخ في ورقة قدمتها بعنوان «محركات المسؤولية الاجتماعية للشركات ودور كل القطاعات في تفعيلها»، بخلق بيئة مناسبة لتحفيز المسؤولية الاجتماعية للشركات، لافتة في الوقت ذاته إلى دور القطاع العام في خلق بيئة مناسبة لتفعيل دور القطاع الخاص في التنمية المستدامة، إضافة للحاجة والتحديات والفرص لمؤشر سعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات.
من جهتها ترى نائبة رئيس جمعية النهضة فوزية الراشد أن المواصلات من أولى المعوقات المجتمعية لعمل المرأة لاسيما وأن الجمعية اشترطت في توفير فرص العمل للسيدات بالمصانع توفير المواصلات كشرط أساسي، حيث إن الحاجة باتت ملحة لإيجاد بنية تحتية على مستوى مناطق المملكة للنقل النسائي. كما اعتبرت سيدة الأعمال مها النويصر أن المعوقات الاجتماعية لعمل المرأة كثيرة تبرز بطبيعة ونوع العمل للمرأة والذي يحد من توفر الفرص الوظيفية لها، وشاركتها الرأي سيدة الأعمال مشاعل الحمد وقالت: إن المسؤولية الاجتماعية توجب توفير فرص وظيفية للجنسين، في حين أن فرص العمل للمرأة ستحد بطبيعة الحال نظراً لنوع العمل الذي ستمارسة مطالبة مجلس المسؤولية الاجتماعية الجديد بإزالة كافة العقبات التي تحد من توفير أكبر فرص لعمل المرأة. يذكر أن الملتقى العربي الثاني للمسؤولية الاجتماعية عقد بفندق الفيصلية بالرياض أمس تحت عنوان «بناء ثقافة مؤسسية مجتمعية».