تحليل - ثامر السعيد
انطلقت أمس تداولات الأسواق العالمية بعد عودتها من عطلة نهاية الأسبوع وكانت الانطلاقة قوية حيث بدأت أسواق شرق آسيا أول أيام الأسبوع بالارتفاع ما دفع جميع المؤشرات الشرق آسيوية إلى تحقيق مكاسب فاقت جميعها 1% وكان المؤشر نيكاي أكبر الرابحين امس بعد بلوغه مستوى 9.603 نقاط محققا مكاسب بلغت 1.39%.
وبالتزامن مع عودة الأسواق العالمية فقد عادت أسواق السلع نحو التداول وعاد الذهب إلى قوته ويظهر ذلك من خلال متابعة تداولات الذهب للعقود الآجلة والتي ظلت تحوم أعلى من مستوى 1.300 دولار للأونصة الواحدة وهي المستويات القياسية للذهب, كما أن أسعار الفضة أيضا قد تحركت نحو الصعود فبلغ سعر الفضة 21.585 دولارا للأونصة. وبالانتقال إلى أسعار الطاقة فقد انطلقت تداولات نايمكس بمستويات تفوق 76 دولارا للبرميل وظل خام برنت يتحرك أعلى من مستوى 78 دولارا للبرميل. وبالنسبة للأسواق الأوربية فحتى إعداد هذا التقرير فإنها تتأرجح مقاربة لمستويات الافتتاح بين الصعود والانخفاض الطفيف. وبالانتقال إلى أسواق المنطقة فقد تفاوت أداؤها وكان سوق دبي المالي أكبر أسواق الخليج تراجعا بتجاوزه 1% لينخفض عن مستوى 1.700 نقطة, وآخر الخاسرين كان السوق المحلي الذي تراجع بنسبة 0.06% إلى مستوى 6.449. وسجل مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية أعلى نسبة ارتفاع بين أسواق المنطقة بعد ارتفاعه بنسبة بلغت 0.55% ليصل إلى مستوى 1.453 نقطة. وظل سوق الأسهم المحلية يتأرجح بين الارتفاع والانخفاض حتى اختتم جلسة تداولات الاثنين عند مستوى 6.449 نقطة مسجلا تراجعا طفيفا لم يبلغ نقطتين وبمدى مقارب لمدى جلسة تداول الأحد كان السوق المحلي قد تذبذب خلال جلسة الاثنين بمدى 35 نقطة بين مستوى 6.473 نقطة ومستوى 6.438 نقطة كأعلى وأدنى مستوى تداول يومي.
وارتفعت القيمة المتداولة في السوق بالمقارنة مع القيم المتداولة يوم الأحد بنسبة 8.2% حيث تجاوزت القيمة المتداولة في السوق حاجز 2.4 مليار ريال وبلغ حجم الأسهم المتداولة في السوق 129.6 مليون سهم نفذت هذه القيم والكميات عبر 65.543 صفقة.
غلب التراجع على أداء القطاعات المدرجة في السوق حيث انخفضت ثمانية قطاعات بمقابل سبعة تمكنت من تحيقيق مكاسب بنهاية جلسة الأمس, حيث إنه لليوم الثاني على التوالي يقفز قطاع الطاقة والمرافق الخدمية إلى رأس قائمة القطاعات الأكثر ارتفاعا بعد تحقيقه مكاسب جاوزت 1.3%, تلاه ثانيا قطاع التأمين الذي تمكن من تحقيق مكاسب بنسبة 0.7%, وأما بقية القطاعات الرابحة فجميعها كان يدور على مقربة من مستوى الثبات, من ناحية أخرى فقد سجل قطاع الزراعة والصناعات الغذائية أكبر نسبة تراجع بين قطاعات السوق بعد أن انخفض بنسبة 0.88%, تلاه قطاع التشييد والبناء الذي انخفض بنسبة مقاربه له 0.83%, وكان ثالث الخاسرين قطاع الفنادق والسياحة الذي تراجع بنسبة 0.75%.
بلغ عدد الأسهم الرابحة بنهاية جلسة الأمس 55 سهما بمقابل 66 سهما متراجعا, وجاء على رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا سهم المتحدة للتأمين الذي سجل مكاسب بلغت 3.52% وفي قائمة الأسهم المتراجعة كان سهم التأمين العربية حيث خسر 4.41%,وكان سهم سابك الاكثر نشاطا باستحواذه على 11.35%, من إجمالي القيم المتداولة في السوق, ومن حيث الأسهم النشطة بالكمية المتداولة فقد كان سهم الكهرباء على رأسها بعد أن تجاوز حجم التداول فيه 15.4 مليون سهم, من الناحية الفنية لتحركات السوق ففي الثلاث جلسات الماضية بدأ السوق في التحرك أفقيا وهو ما جعل من الصعب على المؤشر التقدم نحو تسجيل مستويات جديدة خصوصا مع تراجع القيم المتداولة وتأرجحها منذ مطلع تداولات الأسبوع سيؤكد السوق عودته نحو جني الأرباح في حال انخفض المؤشر عن مستوى 6.390 نقطة.