في خطوة غير متوقعة وغير مسبوقة، تدخلت وزارة التربية والتعليم بشكل حاسم لوقف رفع رسوم تسجيل الطلاب والطالبات في المدارس الأهلية إلى نحو 45%، وهو إجراء استغلالي وانتهازي كانت المدارس الأهلية قد قررت اتخاذه مطلع هذا العام. ويأتي تدخل الوزارة لعدم اقتناعها بالمبررات التي ساقتها المدارس المتلاعبة، خاصة وأن الوزارة سبق أن حمَّلتْ مديري المدارس وملاّكها مسؤولية التجاوزات في رسوم الدراسة والتسجيل.
إن هذه المبادرة، حتى وإن جاءت متأخرة كثيراً، إلا أنها ستوقف «المجازر الرسومية» التي كانت المدارس الأهلية تجز بها أعناق أولياء الأمور، مطلع كل عام، سواءً رسوم التسجيل أو رسوم الدراسة أو رسوم النشاطات الطلابية أو رسوم دروس التقوية. ولكم أن تتخيلوا حجم ما يصرفه الأب على ابن واحد، فكيف الحال لو هم اثنان أو ثلاثة أو أربعة؟!
4.000 ريال رسوم تسجيل
16.000 ريال رسوم الدراسة
5.00 ريال للنشاط اللاصفي الواحد
5.00 ريال رسوم 3 ساعات تقوية
وأزيدكم من الشعر بيتاً: اسألوا أولياء أمور الطلبة والطالبات، عن الحرمان من دخول الفصول والإهانات والاحتجازات التي تعرضوا لها يوم السبت الماضي في أضخم وأشهر المدارس الأهلية، وذلك لأن الإدارة المبجلة قررت أن تستلم الرسوم مسبقاً ! هذا تعامل المدرسة الأشهر والأضخم، فماذا نتوقع من الآخرين: أن يرشوا الطلبة بغاز الأعصاب ؟!