واشنطن - (أ. ف. ب)
حذرت الولايات المتحدة سوريا من محاولة زعزعة استقرار العراق ولبنان، على ما أفادت وزارة الخارجية الأمريكية، عقب لقاء جمع - الاثنين - وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونظيرها السوري وليد المعلم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي، إن «وزيرة الخارجية كانت مباشرة للغاية وقالت بوضوح، إن كان الأمر يتعلق بلبنان أو بالعراق، فإننا سنمنع أي محاولة لتقويض استقرار هذين البلدين».
وعلى رغم العودة التدريجية للدفء في علاقات واشنطن ودمشق، أشار كراولي إلى «قلق» الولايات المتحدة حيال «أنشطة سوريا في لبنان وعلاقتها مع حزب الله».
وأنهى العراق وسوريا أزمة دبلوماسية كبرى عبر إعلانهما الأسبوع الماضي إعادة العلاقات الكاملة بينهما، وإعادة التبادل الدبلوماسي على مستوى السفراء.
وهذا اللقاء بين كلينتون والمعلم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، هو الثاني بين الوزيرين منذ آذار - مارس 2009 حين أجريا محادثات مقتضبة في مصر، على هامش مؤتمر المانحين لقطاع غزة.
وأوضح كراولي أن كلينتون أكدت على الهدف الأمريكي المتمثل بالوصول إلى «سلام شامل في الشرق الأوسط» يشمل سوريا، لافتاً إلى أن المعلم «أبدى اهتماماً كبيراً» بالموضوع، وفي دمشق، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الجانبين استعرضا «العقبات التي تحول دون تحقيق» السلام، ونقلت عن المعلم تأكيده أن «سوريا تنتظر أن تلمس أفعالاً لا أقوالاً» من جانب إسرائيل.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أعلن خلال استقباله المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل منتصف أيلول - سبتمبر الجاري «تمسك سوريا بخيار السلام كونه السبيل الوحيد لضمان امن واستقرار الشرق الأوسط» .. مشدداً على أن «السلام لا يمكن أن يكون راسخاً ودائماً ما لم يكن عادلاً، يعيد الحقوق كاملة إلى أصحابها على أساس قرارات الشرعية الدولية».