واشنطن - وكالات
مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الأمريكية في تشرين الثاني- نوفمبر، اختار الرئيس باراك أوباما التوجه إلى الغرب الأمريكي لاسترجاع زخم حملته الانتخابية عام 2008 واستنهاض الناخبين الشباب الذين حملوه إلى البيت الأبيض. وتهدف زيارته لنيو مكسيكو إلى حيث وصل مساء الاثنين ولمدة يومين، إلى وضع العراقيل أمام الجمهوريين قبيل انتخابات منتصف الولاية، لكن الغاية الأبعد منها أيضا هي حشد التأييد في ولايات مثل نيومكسيكو وويسكونسن وإيوا وفرجينيا، ستلعب دورا حاسما في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام2012 غير أن موجة الحماسة العارمة والاندفاعة الكبرى التي عمت الشباب الأمريكي وصنعت فوز أوباما عام 2008 لم تعد سوى ذكرى من الماضي، فيما العهد الرئاسي الحالي يتخبط في مواجهة جملة من الصعوبات في مقدمها حرب وانتعاش اقتصادي ضعيف ونسبة بطالة مرتفعة. وفي ظل هذه الظروف تشير التوقعات إلى احتمال تكبد الديموقراطيين هزيمة نكراء في تشرين الثاني- نوفمبر. وهذا ما حمل الرئيس على الإعلان بشكل واضح وصريح الاثنين للناخبين الشباب وبنبرة حازمة بدت أقرب إلى اللوم، أن عليهم خوض المعركة مجددا وبقوة، مشيرا إلى أن السياسة ليست مجرد «لعبة» بل معركة قاسية من أجل التغيير.
من جانب آخر قال مصدر قريب من رام إيمانويل يوم الاثنين أن كبير موظفي البيت الأبيض لم يقرر بعد هل سيترك إدارة أوباما للترشح لمنصب رئيس بلدية شيكاجو رغم أن إعلانا قد يصدر بحلول يوم الجمعة، ولم يترك إيمانويل -الساعد الأيمن للرئيس باراك أوباما والذي يبدي منذ فترة طويلة اهتمامه بمنصب رئيس بلدية شيكاجو- شكوكا تذكر في أنه ربما يستقيل لخوض السباق ليحل محل رئيس البلدية الحالي ريتشارد ديلي الذي قرر التقاعد، وقال المصدر القريب من إيمانويل بينما تتزايد التكهنات بأنه رحيله وشيك «رام يقترب من اتخاذ قرار بشأن هل يترك البيت لأبيض وينافس على رئاسة بلدية شيكاجو.. قد يصدر إعلاناً بحلول يوم الجمعة.»
وأضاف المصدر قائلا: «لم يُتخذ قرار نهائي بسبب اعتبارات أسرية.»
ومنصب إيمانويل الحالي يعطيه نفوذا في تشكيل الأولويات التشريعية لأوباما. وهو يشرف أيضا على موظفي البيت الأبيض وله دور فعال في تقرير من يلتقي بالرئيس.
