الجزيرة - الجزيرة
أبرمت الشركة السعودية للكهرباء عقداً صباح أمس مع إحدى الشركات المتخصصة قيمته 12753 مليون ريال يهدف لتعزيز قدرات التوليد في محطة توليد الكهرباء برابغ بإضافة أربع وحدات توليد بخارية بقدرة إجمالية تبلغ 2555 ميجاوات وجميع الملحقات اللازمة التي تشمل الغلايات والمكثفات والمحولات الرئيسة لرفع جهد المولدات والمحولات المساعدة بالإضافة لجميع الأنظمة المساعدة والأعمال المدنية، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتلبية الطلب على الكهرباء.
وعبر رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور صالح بن حسين العواجي الذي وقع العقد عن خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولى عهده الأمين، وسمو النائب الثاني- حفظهم الله - على الدعم المتواصل الذي تقدمه الحكومة للشركة السعودية للكهرباء، مشيراً إلى أن تنفيذ مشروع التوسعة السادسة لمحطة توليد الكهرباء برابغ سوف يعزز قدرات التوليد على الساحل الغربي لمقابلة النمو الكبير في الطلب على الكهرباء في السنوات القليلة القادمة.
وأكد الدكتور العواجي أن الشركة ماضية في تنفيذ الخطط والبرامج بإنشاء هذه المشاريع سعياً منها للوفاء بالتزاماتها، وإسهامًا منها في تنفيذ مشاريع التنمية الوطنية الشاملة، حيث وقعت خلال عام 2010م عقوداً لتنفيذ مشاريع الكهرباء تجاوزت تكاليفها 26 مليار ريال، كما يجري حالياً تنفيذ مشاريع تتجاوز تكاليفها 12,8 مليار ريال.
وقدم العواجي شكره لمعالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين على ما قدمه ويقدمه من دعم ومساندة لمسيرة الشركة بشكل خاص وقطاع الكهرباء بشكل عام.
من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك أن هذا العقد سيتم تنفيذه مع شركة دوسان للصناعات الثقيلة والإنشاءات المحدودة في غضون 51 شهراً ميلاديا من تاريخ توقيع العقد، ويشمل مشروع التوسعة السادسة لمحطة توليد الكهرباء برابغ، التي ستعمل بالوقود الثقيل، نظام المرسب الكهربائي لنزع الرماد الكربوني، ونظام التخلص من أكاسيد النيتروجين، ونظام نزع الغازات الكبريتية، وذلك للحفاظ على البيئة. كما يشتمل على خزانات للوقود الثقيل بسعة تبلغ « 800» ألف متر مكعب، وتمديدات أنابيب أكثر من 7 كيلومتر، ومضخات وقود لضخ الوقود الثقيل من ميناء تفريغ الوقود الحالية بمحطة رابغ إلى خزانات الوقود.
وأضاف أن هذا المشروع سيسهم في تعزيز النظام الكهربائي وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في منطقتي مكة المكرمة، والمدينة المنورة لتتمكن الشركة من تأمين الكهرباء للمشاريع التي يجرى تنفيذها حالياً ومستقبلاً في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، مثل قطار الحرمين الشريفين، وقطار المشاعر المقدسة، والمشاريع العمرانية والصناعية الأخرى.
وتقع محطة التوليد بمدينة رابغ على ساحل البحر الأحمر وعلى بعد 145 كيلومتر شمال مدينة جدة، وتعد من المحطات الرئيسة لتوليد الكهرباء في المنطقة الغربية، إذ إنها تشارك بأكثر من 32% من إجمالي قدرات التوليد على الشبكة الرئيسة بشبكة المنطقة، وقد نفذت المحطة على خمس مراحل، دخلت المرحلة الأولى للخدمة في عام 1406هـ، والمرحلة الثانية في عام 1411هـ، والثالثة في 1416هـ، والرابعة في 1418هـ، بينما دخلت المرحلة الخامسة خلال العام الجاري 2010، وبذلك يكون إجمالي قدرات توليد محطة رابغ بعد انتهاء تنفيذ هذه التوسعة «5000 ميجاوات».